الضفة المحتلة قُدس الإخبارية: اتهمت فعاليات سياسية وشعبية فلسطينية الأجهزة الأمنية بتصعيد حملة الاعتقالات السياسية، في الضفة المحتلة، التي طالب طلاباً ونشطاء وأسرى محررين، خلال الساعات الماضية.
وقالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة، إن الأجهزة الأمنية “اقتحمت عدداً من المنازل ب همجية واستخدمت القوة المفرطة وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز واعتدت على المعتقلين وأمهاتهم وعوائلهم”.
وأضافت، في بيانها، أن الأجهزة “تواصل اعتقال 46 فلسطينياً بعضهم منذ شهور على خلفية الانتماء السياسي والنشاط النقابي وحرية الرأي والتعبير”.
وأكت أن عدداً من المعتقلين السياسيين “تعرضوا للضرب والتعذيب والشبح لساعات طويلة خاصة في سجن أريحا”.
ودعت إلى “الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ووقف سياسة الاعتقال السياسي وتكميم الأفواه”، وطالبت المؤسسات الحقوقية بــ”تحمل مسؤوليتها لوقف انتهاكات أجهزة السلطة الجسيمة بحقوق المعتقلين السياسيين واحتجازهم في ظروف صعبة وغير آدمية”.
من جانبها، أدانت حركة حماس حملة الاعتقالات وقالت إن “إصرار أجهزة السلطة على ضرب النسيج المجتمعي وتهديد السلم الأهلي من خلال مواصلة الاعتقال السياسي بحجج واهية، والضرب بعرض الحائط كل النداءات التي تدعو لوقف هذه الاعتقالات المهينة لتضحيات شعبنا الثائر، سياسة لا تخدم سوى الاحتلال وعدوانه المتصاعد”، كما جاء في بيانها.
وأضافت: ندعو السلطة للتوقف التام عن هذه الانتهاكات، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من سجونها، ونحذر من تبعات استمرار هذه السياسة باستهداف النشطاء والطلبة والأسرى المحررين.
وطالبت القوى والفصائل والمؤسسات الحقوقية بــ”موقف واضح تجاه تلك الانتهاكات، والعمل الجاد لوقفها حمايةً لكرامة شعبنا وتضحياته”.
وقالت مصادر حقوقية، إن الأجهزة الأمنية شنت خلال الساعات الماضية حملة اعتقالات، وعرف من بين المعتقلين: الطالب في جامعة النجاح زيد سوالمة، وأرقم محمد سرور، وعلي صلاح سرور، وخليل محمود عميرة، ومفدى سعادة، وعلاء الشولي، وأحمد توفيق صوالحة، والموظف في جامعة بيرزيت طارق الحج علي، وإسماعيل أبو شخيدم، محمد ذيب أبو عادي، والطالب محمد الكسواني.
كما اعتقلت ورد محمد الشيخ، وحسين محمد الشيخ، ومعتز محمد الشيخ، وخليل نظير الشيخ، وأحمد علي الشيخ، والطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين نور الدين الشيخ.
