تفاصيل جديدة حول عصابة أبو شباب: بعض أفرادها قاتلوا ضد الجيش المصري لصالح داعش ومنهم تجار مخدرات

ترجمات خاصة قدس الإخبارية: كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيل حول ما تُسمى بـ”القوات الشعبية” التي يقودها ياسر أبو شباب في جنوب قطاع غزة، والتي يشرف عليها جيش الاحتلال. ووفق الصحيفة، فإن هذه العصابة، التي حصلت على دعم وتسليح مباشر من “إسرائيل”، تضم في صفوفها عناصر ذات ارتباطات سابقة مع تنظيم داعش، وأفرادًا تورطوا في أنشطة إجرامية بما في ذلك تجارة المخدرات كما في حالة أبو شباب نفسه.
وبحسب ما نشرته يديعوت أحرونوت، فإن ياسر أبو شباب، يبلغ من العمر نحو 35 عامًا، بدأ حياته في تجارة المخدرات، تحديدًا الحشيش والحبوب المؤثرة نفسيًا، قبل أن يتحول إلى العمل في “حماية قوافل المساعدات الإنسانية” الداخلة إلى غزة، مستغلًا موقعه هذا لنهب المساعدات وسرقتها بشكل منظم.
وتضيف الصحيفة أن أبو شباب كان يقدم خدمات “الحماية” لقوافل الأمم المتحدة، الأونروا، والصليب الأحمر، لكنه في الواقع كان يبتز ويستولي على جزء من السلع. بل إن اسمه ورد، حسب مصادر أممية، في مذكرات داخلية تتهمه بنهب واسع النطاق للمساعدات الإنسانية.
العصابة التي يقودها أبو شباب تضم عشرات المسلحين، كثير منهم سجناء هربوا من سجون حركة حماس، وتحظى بحماية فعلية في شرق رفح بسبب الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة، ما يمنع قصفها من الجو، ويوفر لها غطاء من عمليات حماس كذلك.
لكن الأخطر كما أوردت يديعوت أحرونوت أن هذه الجماعة تحافظ على اتصالات مع عناصر من داعش. أحد أبرز عناصرها هو عصام النباهين، من مخيم النصيرات، الذي حارب سابقًا في صفوف داعش بسيناء، وعاد إلى غزة قبل الحرب. وكان قد حُكم عليه بالإعدام، لكنه فرّ من السجن في اليوم الأول من الحرب.
وكانت عائلة النباهين في قطاع غزة، قد أعلنت بشكل رسمي، البراءة التامة من عصام ناصر النباهين، المعروف بلقب “الدبعي”، وذلك على خلفية سلوكياته التي وصفتها العائلة بـ”السطو والعربدة”، وتجاوزه على حقوق المتضررين وأسر الشهداء. وهو الشخص الذي أشير إليه أنه قاتل لصالح داعش في سيناء.
وجاء في بيان نُشر عبر حساب الدكتورة ميسون محمد عليان النباهين، إحدى أفراد العائلة، أن هذه البراءة تُعبّر عن موقف جماعي يشمل والدها وإخوانها وأعمامها وأبناء عمومتها وأخوالها، وحتى زوج أختها الصغرى الذي نجا من مجزرة فقد فيها كامل أفراد أسرته. وأضافت: “نعلن براءتنا التامة من المدعو عصام النباهين، ونؤكد أنه لا يمثلنا بأي شكل من الأشكال”.
وأشارت النباهين إلى أن مختار العائلة كان قد أصدر إعلانًا مماثلًا قبل اندلاع الحرب، بسبب “المشاكل المتكررة لعصام مع الجهات الحكومية في غزة”، مؤكدة أن المذكور كان مطلوبًا للعدالة قبل العدوان، وأن الاحتلال “يستغل أمثال هؤلاء أصحاب السوابق في تنفيذ أجنداته داخل القطاع”.
وأضافت: “عائلتنا التي قدّمت أكثر من 600 شهيد من خيرة أبنائها، والتي لها بصمة مشهودة في مختلف ميادين النضال والخدمة المجتمعية، تنأى بنفسها عن أي سلوكيات غير أخلاقية أو خارجة عن قيم شعبنا”.
واختتمت العائلة بيانها بالتأكيد على رفضها القاطع لأي محاولة لتشويه سمعة العائلة أو الزج باسمها في سياقات لا تليق بتضحياتها ومكانتها بين أبناء الشعب الفلسطيني.
كذلك تضم العصابة غسان الدهيني، شقيق القيادي في داعش وليد الدهيني، الذي قُتل على يد حماس.
ورغم أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن أنه لن يسمح بقيام “فتحستان” في غزة، إلا أن يديعوت أحرونوت تنقل عن مصادر أمنية في السلطة الفلسطينية أن عصابة أبو شباب تتلقى رواتبها عبر السلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني فلسطيني من السلطة الفلسطينية، أن “العصابة المسلحة التي يقودها أبو شباب مدعومة فعليًا من إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، والقيادي المفصول من فتح محمد دحلان، وهي تعمل علنًا ضد حماس”.