ترجمات عبرية خاص قدس الإخبارية: كشفت القناة 12 العبرية أن النقاشات داخل المجلس الوزاري المصغّر لدى الاحتلال “الكابينيت” أمس شهدت توترًا حادًا بين المستوى السياسي والعسكري على خلفية الاستعدادات لاقتحام مدينة غزة.
وبحسب ما بثته القناة في نشرتها المسائية، فقد افتتح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الجلسة بتوبيخ مباشر لقيادة الجيش، بعد تسريبات إعلامية نُسبت إلى ضباط كبار في هيئة الأركان انتقدوا توسيع العملية البرية داخل القطاع.
وقال نتنياهو مخاطبًا الحاضرين: “ما هذا الذي يحدث؟ توقفوا عن تسريب معلومات ضد العملية. هذا أمر غير مقبول! لقد اتخذنا القرار وعليكم التنفيذ. هذه ليست دولة يملكها الجيش، بل جيش تملكه الدولة”.
وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير بادر بسؤال رئيس الأركان إيال زامير عن موقفه من هذه الاتهامات، فردّ الأخير بأنه لا يعرف شيئًا عن مثل هذه التسريبات.
مكتب نتنياهو أصدر توضيحًا لاحقًا أكد فيه أن رئيس وزراء الاحتلال اعتبر التسريبات من جلسات أمنية حساسة خطرًا مباشرًا على الجنود وعلى جهود استعادة الأسرى، وطالب بوقفها فورًا والتركيز على مجريات الحرب.
القناة أضافت أن رئيس أركان جيش الاحتلال زامير قدّم خلال الاجتماع تقديرات متشائمة، محذرًا من أن عملية السيطرة على مدينة غزة سترافقها أثمان باهظة، سواء على الصعيدين الدولي والإنساني أو في أرواح الجنود، متوقعًا سقوط عشرات القتلى في صفوف الجيش.
وفي موازاة ذلك، قدّر الوزير المقرب من نتنياهو رون دريمر أن حماس، رغم الهجوم على الدوحة، ستعود إلى طاولة التفاوض، مشيرًا إلى رسائل وصلت إلى “إسرائيل” تفيد بأن قطر لا تزال متمسكة بدورها كوسيط ولن تتنازل عنه.
