ثلاثة شهداء في جنين.. بينهم اثنان من سرايا القدس في عملية اغتيال
جنين قُدس الإخبارية: كوكبة جديدة من الشهداء قدمتها جنين، فجر اليوم، على طريق قافلة طويلة من المقاومين للاحتلال في المدينة وريفها ومخيمها.
فجر اليوم، استشهد المقاومان أمجد خليلية وعز الدين حمامرة في اشتباك مع قوات الاحتلال قرب بلدة جبع.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي دماراً واسعاً وبقعاً كبيرة من الدماء، في المركبة، التي كان يستقلها الشهيدين قبل استهدافهما من قبل قوة من جيش الاحتلال واشتباكهما معها.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الجريح يزن الجعبري متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال في كفر دان، قبل أيام.
وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 12 شهيداً معظمهم من محافظة جنين.
وأعلنت مجموعات جبع في سرايا القدس، في تصريح صحفي، عن استهداف قوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص خلال اقتحامها البلدة صباح اليوم.
ومنذ شهور، تتعرض قوات الاحتلال لعمليات إطلاق نار شبه يومية في جبع والقرى والمواقع المحيطة بها.
وزفت ممجموعات جبع في سرايا القدس الشهيدين أمجد خليلية “مسؤول وحدة الهندسة” وعز الدين حمامرة، وروت في بيانها أن الشهيدين استهدفا قوة من جيش الاحتلال على الشارع الرئيسي بين قرية الفندقومية وجبع، وأصيب أحدهما خلال العملية وانسحبا من المنطقة، قبل أن تلاحقهما قوات الاحتلال وتغتالهما.
وأكدت على “تمسكها بعهد المقاومة ووصايا الشهداء، ومواصلة انتفاضة الاشتباك وثورة المواجهة ضد قوات الاحتلال التي تواصل إجرامها اليومي بحق أبناء شعبنا”.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي شهداء جبع “فرسان سرايا القدس”، كما جاء في تصريح للناطق باسمها طارق السلمي، وقال إن الشهيدين “قاتلا العدو ببسالة وشاركا في العديد من المواجهات وخاضا الاشتباكات مع إخوانهم أبطال سرايا القدس في كتيبة جبع الباسلة”، وأضاف: هذه الدماء الطاهرة ستبعث قوة جديدة في شعبنا ومقاومتنا الأبية.
وأكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن “الملحمة الخالدة التي تقدمها جنين مع كل مدن شعبنا الفلسطيني، هي وقود النصر والتحرير، وستبقى شاهدة على قدرة شعبنا على التضحية والفداء، ونموذج صلابة الإرادة التي ترفض الانكسار”.
ونعت الجبهة الشعبية الشهداء وقالت إن العدوان المفتوح على شعبنا ما كان ليصل إلى هذا الحد الخطير لولا حالة العجز العربيّة والدوليّة والدعم والحماية الكاملة التي توفّرها الإدارة الأمريكيّة للاحتلال الصهيوني”، وشددت على أن “شعبنا سيأخذ زمام المبادرة كما عادته ويواجه هذه الترسانة العسكريّة بكل ما أوتي من قوّةٍ وإمكاناتٍ متاحة مهما غلت التضحيات”.
حركة المجاهدين قالت إن “دماء الشهداء ستبقى نبراساً يضيء طريق التحرير للمجاهدين الأحرار، ووقوداً يزيد من جذوة المقاومة ضد هذا العدو المجرم وحكومته الفاشية المتطرفة، وأكدت أن “خيار المقاومة وتصعيد المواجهة هو السبيل الانجع للجم العدوان المتواصل ولقطع اليد التي تمتد على أبناء شعبنا ومقاومينا الأبطال في الضفة”.
ودعت لجان المقاومة الشعبية إلى “إعلاء صوت المقاومة والإنتفاضة والثورة وتوجيه الضربات القوية والنوعية ضد جنود العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه حتى زوالهم عن أرضنا وتطهير مقدساتنا”.