جماعات المستوطنين تدعو لاقتحام مركزي للأقصى يوم غد الثلاثاء
القدس المحتلة قدس الإخبارية: دعت منظمتا “شباب هارئيل” و”نساء من أجل الهيكل” المتطرفتين جمهورهما إلى اعتبار يوم غدٍ الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 يوم “الاقتحام المركزي” بمناسبة “عيد الأنوار” العبري، في محاولة من تلك المنظمات لرفع أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك ودفع سقف عدوان “الأنوار” إلى الأمام، في ظل الأعداد المحدودة للمقتحمين التي استجابت لدعوات جماعات الهيكل المتطرفة على مدى اليومين الماضيين.
وأفاد المختص في شؤون القدس زياد ابحيص أن اقتحامات منظمة “شباب هارئيل” عادة ما تكون من أخطر الاقتحامات وأكثرها عدواناً.
وأشار إلى أن هذه المنظمة تعمل على أداء الطقوس التوراتية العلنية وقراءة الصلوات ومقاطع التوراة بصوتٍ عالٍ طوال اقتحاماتهم، ويلبسون ثياباً خاصة تحمل الرموز التوراتية الخاصة بكل عيد يقتحمون خلاله.
وتابع ابحيص: “أما جماعة “نساء لأجل الهيكل” فهي تشكل عنوان جذب وتحفيز للمتطرفات الصهيونيات خصوصاً في مستوطنات الضفة الغربية، ومستوطنة كريات أربع في الخليل بشكلٍ أساس”.
أهم رموز “الحانوكا”
من أهم رموز عيد “الحانوكا”؛ الشمعدان الذي تضاء شعلة جديدة منه يوميا على مدار 8 أيام. وتاريخيا، يدّعي اليهود أنهم عندما احتلوا القدس وجدوا إبريقا صغيرا من الزيت الصافي وكان من المفترض أن يفرغ بعد إشعال شعلة الليلة الأولى لكنه استمر “بمعجزة” لـ8 أيام.
ماذا يريد المستوطنون من اقتحامات “الحانوكا”؟
تحاول الجماعات الاستيطانية توظيف المناخ السياسي لدى الاحتلال وتوجهات الحكومة الإسرائيلية المقبلة، لتكريس برامجها ورؤيتها التهويدية لتغيير الوضع القائم وفرض قواعد جديدة تمكنهم من أداء طقوس تلمودية بصورة علنية والدفع قدماً بمخطط تقسيم المسجد الأقصى.
وأكد نشطاء، أن اقتحامات الأقصى، لها تداعيات خطيرة في انتهاك قدسية المسجد الأقصى وهويته الإسلامية. معتبرين أن “الحانوكا” ليس مناسبة لاقتحام الأقصى وإنما تحاول من خلاله الجماعات الاستيطانية تحقيق مكاسب في الأقصى.
وأشاروا إلى أن المستوطنين المتطرفين لن يترددوا في محاولة إدخال الشمعدان التي دعوا لها علنا، كاختبار حقيقي لقوة بن غفير الذي سيكون مسؤولا عن إعطاء أوامر لشرطة الاحتلال بخصوص اقتحامات المستوطنين.
وقبل أيام، أزالت قوات الاحتلال يافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الاحتلال، منذ عشر سنوات تحرِّم دخول اليهود للأقصى، واستبدلتها لأخرى تشجع الاقتحامات وأداء طقوس تلمودية في باحاته.