جنرال إسرائيلي سابق: خطة نتنياهو لغزة “فخ موت” للجنود ولن تحقق أي انتصار

ترجمة خاصة قدس الإخبارية: وصف اللواء احتياط في جيش الاحتلال (السابق)، إسحاق بريك، خطة إعادة احتلال مدينة غزة، التي فرضها بنيامين نتنياهو رغم معارضة رئيس أركان جيش الاحتلال، بأنها “فخ موت” لجنود الاحتلال وللأسرى، مؤكدًا أنها لن تؤدي إلى أي انتصار، بل ستُبقي “إسرائيل بلا شيء”.
وفي مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، قال بريك إن الخطة الحالية لاستعادة مدينة غزة بعيدة المنال، وأنها فُرضت سياسيًا رغم تحذيرات المستوى العسكري، معتبرًا أنها ستؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح دون أن تحقق أهدافها.
واستعرض بريك فشل الاحتلال في مواجهة الشبكة المعقدة من الأنفاق، مؤكدًا أن جيش الاحتلال لم يُعدّ قواتٍ كافية أو تقنيات متطورة للتعامل معها، وأنه دخل الحرب دون تجهيزات لوجستية أو بنية ملائمة، مع تراجع حجم الجيش البري إلى ثلث حجمه قبل عشرين عامًا بسبب قرارات سياسية ركزت على تهديدات خارجية مثل البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح أن أسلوب الغارات المتكررة، والذي اتبعه جيش الاحتلال نتيجة عجزه عن البقاء طويلًا في المناطق التي يقتحمها، لم يؤدِ إلى هزيمة حماس، بل تسبب بخسائر بشرية كبيرة في صفوف جنوده، مؤكدًا أن قوات الاحتلال لم تنجح حتى الآن في تدمير سوى أقل من 10% من شبكة الأنفاق، خلافًا لرواية المستوى السياسي والعسكري.
وتطرق بريك إلى “الأكاذيب” التي يُروّج لها أمام الجمهور الإسرائيلي لتبرير استمرار الحرب، مثل الادعاء بتدمير أكثر من نصف شبكة الأنفاق، أو القضاء على 20 ألف مقاتل من حماس، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام لا تستند إلى وقائع ميدانية، وأن الحرب تُخاض ضد تنظيم يعتمد على حرب العصابات ولا يمتلك قواعد عسكرية تقليدية.
وأكد أن السيطرة على مدينة غزة لن تؤثر على قدرة المقاومة، ولن يُكتب لجيش الاحتلال البقاء طويلًا فيها بسبب نقص القوات. كما حذر من أن العملية ستؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين الفلسطينيين في المدينة، ما قد يؤدي إلى انفجار دولي غير مسبوق ضد “إسرائيل”، ويؤدي إلى فقدانها دعم حلفائها، بما في ذلك الجمهوريين في الولايات المتحدة.