جنود مصريون اخترقوا الحدود ونفذوا عمليات فردية ضد الاحتلال
فلسطين المحتلة شبكة قُدس: لم تكن العملية التي نفذها جندي مصري، اليوم السبت، الأولى من نوعها، والتي ارتقى فيها الجندي المصري شهيدا بعدما خاض ثلاثة اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال قتل فيها ثلاثة من جنود جيش الاحتلال.
بدأت العملية التي نفذها جندي مصريّ لم تعرف هويته بعد، اليوم 3 يونيو 2023، بأنباء عن حدث أمني التف حوله غموض قاتم، ثم أعلن عن خوض اشتباكات مسلحة عنيفة عند الحدود بين فلسطين المحتلة ومصر مع قوة من جيش الاحتلال، ولاحقا أعلن جيش الاحتلال مقتل 3 جنود عثر على جثثهم بعد نحو 5 ساعات من مقتلهم وارتقاء الجندي المصري شهيدا برصاص جيش الاحتلال.
ونقلا عن مصادر عبرية، فإن الجندي المصري، أطلق النار على الجنود القتلى من مسافة قريبة، وعبر الحدود قبل ساعات من تنفيذ العملية.
قال قائد لواء منطقة الجنوب عن العملية، قال، إن الجندي المصري اخترق الحدود، واشتبك 3 مرات مع جنود الاحتلال، في الاشتباك الأول قتل جنديا ومجندة، وفي الثاني قتل جنديا وفي الثالث ارتقى شهيدا.
4 قتلى بينهم 3 ضباط وقّعتها بندقية أيمن حسن
وفي نوفمبر من عام 1990؛ اجتاز الجندي المصري أيمن حسن الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة، ونفذ عملية هاجم فيها مركبات عسكرية إسرائيلية وحافلتين، ردا على إساءة جنود الاحتلال للعلم المصري عند الحدود وتنفيذ مجزرة الأقصى الأولى في أكتوبر من العام نفسه.
كانت حصيلة عملية أيمن حسن؛ مقتل 4 من جنود جيش الاحتلال بينهم 3 ضباط، فيما أصيب أيمن ونجح بالعودة إلى مصر، وحكمت عليه السلطات المصرية بالسجن المؤبد لـ 12 عاما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وأفرج عنه بعد 10 سنوات.
7 مستوطنين قتلهم الجندي المصري سليمان خاطر
في عام 1985؛ أمر الجندي المصري سليمان خاطر مجموعة من المستوطنين بالتوقف وعدم اجتياز هضبة قرب الحدود مع مصر، وعندما لم يستجيبوا فتح النار صوبهم قتل منهم 7 وأصاب 4 آخرين.
وصف الموالون للنظام المصري في حينه، الجندي بالمجنون، فيما احتفت به المعارضة والشعوب العربية والإسلامية، وحكمت السلطات المصرية على خاطر، بالأشغال الشاقة لمدة 25 عاما، ودفع تعويضات لصالح عائلات المستوطنين القتلى.
وفي 7 يناير 1986، أعلنت السلطات في مصر عن وفاة خاطر، وشككت عائلته بالرواية التي أعلنتها السلطات المصرية بأنه مات منتحرا وطالبت بتشريح جثمانه، حيث اتهم كثيرون السلطات المصرية بقتله، وخرجت مظاهرات في مصر تنديداً بمقتل سليمان خاطر.
وفي عام 2011، نفذت ألوية الناصر عملية نوعية على امتداد الحدود المصرية مع جنوب فلسطين المحتلة، هاجمت فيها حافلات تقل عسكريين ومدنيين إسرائيليين بالقرب من إيلات، وبعد دقائق، حدث الهجوم الثاني بتفجير قنبلة بالقرب من دورية إسرائيلية على الحدود المصرية، وكانت محصلة القتلى 8 إسرائيليين من بينهم جنديين و6 مستوطنين.