“حرب التجويع” تشتد في غزة
غزة قُدس الإخبارية: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارسة حرب التجويع على الفلسطينيين، في قطاع غزة، من خلال استمرار الحصار ومنع إدخال المواد الأساسية والغذائية من خلال معبر رفح.
وأكدت مصادر محلية، من مختلف مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، أن المواد الغذائية فقدت من معظم المحلات التجارية ويجري بيع ما تبقى منها على شكل عينات للعائلات التي تعاني من الجوع والبرد والتشرد.
وأظهر مقطع لصحفي من قطاع غزة بيع مواد غذائية، في جنوب القطاع، على شكل عينات في ظل شح المواد.
وناشدت العائلات في قطاع غزة لفتح معبر رفح وإدخال المواد الغذائية والطبية.
وكشفت أن الحصار طال تفاصيل دقيقة من حياة الناس تتعلق بالسلامة الصحية والبيئة، في ظل المؤشرات إلى انتشار أمراض بين الأهالي، جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية التي وصلوا لها، جراء الحرب والحصار.
وزادت الأجواء الباردة التي دخلت فيها فلسطين المحتلة من المعاناة في قطاع غزة في ظل تشرد مئات آلاف الفلسطينيين بعد تدمير منازلهم.
وفي تقريرها الصادر، في بداية الشهر الحالي، قالت الأمم المتحدة إن قوافل المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح توقفت حتى ذلك التاريخ منذ تجدد العدوان بعد انتهاء الهدنة المؤقتة.
وفي اليوم التالي ذكرت أن إدخال غاز الطهي للقطاع توقف بعد استئناف العدوان، وأشارت إلى أن الكمية التي دخلت خلال أيام التهدئة بلغت (نحو 85 طناً يومياً)، وهي كمية توازي ثلث ما يعادلها من المتوسط اليومي الذي دخلها بين شهري كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس 2023.
وفي الثالث من الشهر الحالي أعلنت الأمم المتحدة عن توقف توزيع المعونات، في مناطق الجنوب، إلى حد كبير بسبب الغارات الإسرائيلية.
وحذرت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، من خطورة الوضع وقالت إن في غزة “مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظامًا صحيًا منهارًا، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي”، حسب وصفها.
وكانت بلدية غزة أعلنت، اليوم، أن معظم المضخات على آبار المياه ستتوقف خلال الساعات المقبلة، بسبب انقطاع الوقود.
وفي وقت سابق من الحرب، أكدت مؤسسات حقوقية أن الاحتلال يستخدم التجويع في حربه على المجتمع الفلسطيني، في قطاع غزة.