حرق مركبات واعتقالات واعتداءات: الاحتلال والمستوطنون يوسّعون اعتداءاتهم في الضفة الغربية

متابعة قدس: شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية، اليوم السبت، تصعيدًا واسعًا من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين، تمثل في سلسلة اقتحامات واعتداءات استهدفت المدنيين والمزارعين، بالتزامن مع استمرار موسم قطف الزيتون.
في الأغوار الشمالية، داهمت قوات الاحتلال خيام عائلة الفلسطيني عبد الرحيم بشارات في خربة الحديدية، وشرعت بعمليات تفتيش وتخريب في المنطقة. كما اقتحمت قوات أخرى بلدة حبلة جنوب قلقيلية، فيما منعت مركبة إسعاف من المرور عبر حاجز بيت فوريك شرق نابلس رغم نقلها حالة مرضية حرجة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في البلدة استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز، في وقتٍ مشابه اندلعت فيه مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مدينة طوباس.
وفي جنوب نابلس، أسفر هجوم للمستوطنين على مركبات الفلسطينيين قرب مستوطنة “يتسهار” عن انقلاب مركبة وإصابة عدد من المواطنين، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة ثمانية فلسطينيين خلال اعتداءات متفرقة لجيش الاحتلال والمستوطنين على بلدات تل، بورين، وسبسطية. كما اعتقلت قوات الاحتلال المزارع عبدالله يوسف الأخرس أثناء عمله بأرضه في كفر الديك غرب سلفيت.
ووثقت مشاهد إحراق المستوطنين شاحنة وحافلة في قرية فرعتا شرق قلقيلية، في حين تسببت هجماتهم بأزمة مرورية خانقة قرب مستوطنة “يتسهار” نتيجة انتشار قوات الاحتلال بالمنطقة.
الاعتداءات لم تتوقف عند ذلك، إذ هاجم مستوطنون مزارعًا في منطقة عيون الحرامية بين رام الله ونابلس وسرقوا ممتلكاته، كما رشقوا مركبات الفلسطينيين بالحجارة في أكثر من موقع جنوب نابلس، وهاجموا نساءً في قرية تل ما أدى إلى إصابة ثلاث سيدات بحسب الهلال الأحمر.
وفي القدس، أشعل مستوطنون النار في ممتلكات الفلسطينيين داخل تجمع بدوي شرق بلدة جبع، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات صوريف شمال الخليل، وقباطية جنوب جنين، وسردا شمال رام الله، وبرقا شمال غرب نابلس.
وفي قرية المغير شمال شرق رام الله، اندلعت مواجهات عنيفة أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين، فيما أطلقت قواته النار أيضًا تجاه أطفال كانوا يلعبون في السهل الشرقي من القرية. وفي بلدة عزون شرق قلقيلية، ألقى شبان زجاجات حارقة باتجاه قوات الاحتلال التي اعتقلت ثلاثة شبان خلال اقتحام البلدة.
كما احتجزت قوات الاحتلال فتاتين على حاجز بيت فوريك، وأصيب فلسطيني في الحي الشرقي من طولكرم نتيجة قنابل الغاز والصوت. وفي مسافر يطا جنوب الخليل، طرد جيش الاحتلال الفلسطينيين من خربة هريبة النبي بزعم أنها “منطقة عسكرية مغلقة”، بينما منعت عائلة رشيد من الوصول إلى أراضيها التي استولى عليها المستوطنون في المنطقة ذاتها.
وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، هاجمت مليشيات المستوطنين المزارعين بالأراضي الزراعية، ضمن ما وصفه ناشطون بـ”الحرب اليومية على قاطفي الزيتون”، التي طالت أيضًا بلدة المنية قرب بيت لحم، حيث أُصيب ثلاثة فلسطينيين من عائلة جبارين برصاص المستوطنين.
وتُظهر مقاطع مصوّرة من مخيم بلاطة بنابلس مستوطنين يرشقون منازل الفلسطينيين بالحجارة، في مشهدٍ قال ناشطون إنه “يعكس طبيعة الجيل الاستيطاني الجديد الذي يُربّى على الكراهية ويُعدّ لارتكاب المزيد من النكبات ضد الفلسطينيين”.
