حزب التحرير يتهمها بملاحقة كوادره… الأجهزة الأمنية تعتقل طبيباً بعد الاعتداء عليه في منزله والمسجد
الخليل قُدس الإخبارية: اقتحمت قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية منزل الدكتور علاء عمرو، في مدينة دورا جنوب الخليل، الليلة الماضية، واعتقلته مع شقيقه بعد الاعتداء عليهما مع والدتهما، كما أفادت مصادر محلية.
واتهم حزب التحرير الأجهزة الأمنية باقتحام منزل الدكتور علاء والاعتداء على عائلته، بعد “كشفه تفاصيل ما جرى من انتهاكات في مسجد بالمدينة”، حسب بيانه، وحمل السلطة “مسؤولية سلامة الدكتور وعائلته وطالبها بالإفراج الفوري عنها.
وبدأت الأحداث بعد مداهمة الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمسجد قرب مستشفى مدينة دورا الحكومي، كما قال حزب التحرير في بيانه، الذي اتهم فيه عناصر الأمن بــ”اعتقال خطيب المسجد أوس أبو عرقوب بعد الاعتداء عليه مع عدد من أبناء الحزب والمصلين بالإضافة للدكتور علاء عمرو الذي اعتاد على اعطاء الدروس فيه”، حسب تعبيره.
وجاء في بيان الحزب بعد الأحداث: “السلطة لم تكتف بالتفريط بالأرض والمقدسات، والنيل من أعراض أهل فلسطين، ولم تكتف بسلب أموالهم وإرهاقهم بالمكوس والضرائب وسن القوانين التي تستهدف العفة والأسرة، لم تكتف بكل ذلك وغيره بل باتت تنوب عن المحتل في ملاحقة الشرفاء وتكميم أفواههم، وملاحقة وقمع كل من يقف في وجهها وينكر منكراتها”.
واعتبر أن “تصرفات السلطة هذه تظهر مدى استخفافها بالناس وبشرع الله بانتهاكها حرمة المساجد واعتدائها على المصلين والركع السجود، والناظر إلى أعمالها هذه يراها جميعها تصب في خانة واحدة هي محاربة الإسلام وأهله، ومحاربة كل من يرفع الصوت لإنكار جرائمها”، حسب وصفه.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي اعتداءات بالضرب والهراوات على أبو عرقوب وعدد من المصلين، وفي وقت لاحق روى الدكتور علاء عمرو، في مقطع مصور من مركز طبي نقل للعلاج فيه، أنه اعتاد على إلقاء خطب في المسجد وإعطاء دروس بطلب من المصلين في أوقات محددة من الشهر، بعلم من وزارة الأوقاف، حسب وصفه.
وأضاف: خلال الدرس دخل شيخ وقال إن من المفترض أن يكون الدور له في هذه الجمعة، فرد عليه الأهالي على عكس ذلك، ثم حصل الاقتحام والاعتداء علينا، وتحدثت مع أحد مدراء الأجهزة الأمنية عبر الهاتف الذي تواجد مع العناصر، وقلت لهم إن هذا السلوك يهدد الأمن والسلم الأهلي، فرد عليَ “أنتم أردتم ذلك”، وكأنه تحدث بنفس انتقامي.
وذكر أنه تعرض للإغماء بعد “الاعتداء عليه من قبل عدد من العناصر بالخنق خلال محاولته الخروج من المسجد”، واتهم العناصر بتوجيه الشتائم والإهانات داخل المسجد.