زيارة رئيس الأركان الأمريكي لدولة الاحتلال: الضفة والبرنامج النووي يتصدران الاهتمامات
فلسطين المحتلة قُدس الإخبارية: في زيارة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بــ”المفاجئة”، وصل رئيس أركان الجيش الأمريكي مارك ميلي إلى فلسطين المحتلة، يوم أمس، للقاء مسؤولين سياسيين وعسكريين في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
التقديرات الإسرائيلية بشأن أهداف الزيارة تفاوتت بين أن يكون الهدف هو البحث في آليات التصدي للبرنامج النووي الإيراني أو مناقشة التصعيد في الضفة المحتلة.
وقالت وزارة جيش الاحتلال إن غالانت طالب رئيس الأركان الأمريكي باستمرار العمل المشترك ضد إيران.
المعلق العسكري، أمير أورن، قال إن الولايات المتحدة تركز حالياً على ضرورة “وقف التصعيد” في الضفة، حسب وصفه، وذكر أن البرنامج المعلن يتضمن البحث في “الأمن الإقليمي” وهو ما اعتبر أن الجزء الرئيسي فيه الأوضاع في الضفة المحتلة، بينما رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن يكون الهدف هو البرنامج النووي الإيراني بعد التطورات الأخيرة، وإعلان وزارة الدفاع الأميركية أن إيران “تستطيع الحصول على كمية يورانيوم مخصب كافية لانتاج قنبلة نووية واحدة خلال 12 يوماً”.
رئيس الأركان الأمريكي التقى وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، ورئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس “الموساد”، دافيد برنيع بينما يستعد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر للسفر إلى واشنطن لبحث قضية البرنامج النووي الإيراني.
ومن المقرر أن يصل وزير الدفاع الأمريكي إلى “تل أبيب”، يوم الأربعاء المقبل، في ظل تفاوت المواقف بين الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال حول التعاطي مع ملف الضفة المحتلة.
وتأمل الولايات المتحدة ودولة الاحتلال تجنيد المجتمع الدولي في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، ولكن تشير وسائل إعلام إسرائيلية إلا أن الإدارة الأمريكية أعلنت خلال السنوات الماضية أنها “ملتزمة بإحباط أي جهود إيرانية للحصول على سلاح نووي وليس منعها من الوصول إلى مكانة دولة على حافة قدرات نووية”.
وخلال الشهور الماضية، دعت قيادات سياسية وأمنية وعسكرية سابقة في دولة الاحتلال إلى الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة، وحمايتها من التدهور، خاصة مع وصول شخصيات من “الصهيونية الدينية” لا تحظى بقبول في واشنطن، من أجل تمتين “الشراكة الاستراتيجية” في مختلف المجالات خاصة في مواجهة الملف النووي الإيراني.
وتصدر ملف الضفة المحتلة اهتمامات الولايات المتحدة ودول في الإقليم للسعي خلف منع اندلاع انتفاضة أو هبة فيها، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي ينذر بكل عام بمواجهة جديدة مع الاحتلال، وهو ما تجلى في اجتماع العقبة، الذي عقد الأسبوع الماضي.
ونفذ جيش الاحتلال مناورات مع الجيش الأمريكي، خلال الفترة الماضية، أكبرها في كانون الثاني/ يناير الماضي بمشاركة آلاف القوات وعشرات السفن و142 طائرة بينها قاذفات ذات قدرات نووية.
وخلال السنوات الماضية، نفذت مخابرات الاحتلال عدة عمليات اغتيالات لقادة عسكريين وعلماء إيرانيين، واختراقات للمواقع النووية والاستراتيجية الإيرانية وردت إيران بتنفيذ هجمات في البحر الأحمر، بالإضافة إلى تفعيل العمليات السيبرانية لاختراق مواقع حساسة إسرائيلية.