شهادات جديدة عن القمع بحق الأسرى: السجون تحولت إلى “مقابر”
فلسطين المحتلة خاص قُدس الإخبارية: كشف أسرى محررون شهادات جديدة عن الحملة القمعية التي يتعرض لها الأسرى من قبل إدارة سجون الاحتلال.
الأسيرة خلود الجرمي التي أفرج عنها في صفقة التبادل أم لأربعة أطفال واعتقلت بعد فترة قصيرة من ولادتها في عملية قيصرية.
وقالت في لقاء مع مراسلنا: عشت حالة صحية ونفسية قاسية بعد اعتقالي من قبل سجون الاحتلال خاصة أنني كنت قد ولدت في عملية قيصرية قبل أسابيع فقط من اعتقالي.
وذكرت أنها تعرضت للتحقيق لمدة يومين، في معسكر حوارة، مع زوجها الذي نقل إلى سجن آخر لاحقاً.
وكشفت أنها تعرضت للتعذيب في سجن “الشارون” ثم نقلها السجانون ب وحشية إلى سجن “الدامون” وتعرضت للشتائم في الطريق.
وأكدت أن الاحتلال حرمها من العلاج المناسب والكامل لوضعها الصحي.
وقالت إن الاحتلال عزل الأسيرات عن الخارج ومنعهن من حقوقهم الأساسية حتى الماء المفلتر.
وقال الأسير رمزي العباسي، من بلدة سلوان في القدس المحتلة، الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال اليوم إن الأسرى تعرضوا لحملة قاسية من القمع المنظم منذ أسابيع.
ووصف العباسي سجن النقب بأنه “مقبرة” نظراً للإجراءات القمعية التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى.
وكشف أن الاحتلال يمنع الأسرى من تبديل الملابس وصادر أغراضهم الشخصية واعتدى عليهم بالضرب وحرمهم من مختلف حقوقهم الأساسية.
وفي سياق متصل، قال الأسير المحرر الشبل مأمون حامد الذي أفرج عنه ضمن صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية في غزة، إنه تعرض للضرب منذ اعتقاله ثم داخل سجن “عوفر”.
وذكر أن أسيرين من الأشبال دخلوا القسم وهم ينزفون دمهم من الوجه والعينين بعد تعرضهما للضرب الوحشي من قبل سجون الاحتلال.
وأكد أن السجانين تعاملوا بوحشية مع الأسرى وحرموهم من حقوقهم الأساسية.
وأشار إلى أن الاحتلال يحتجز عدداً كبيراً من الأسرى داخل الغرفة الواحدة مما يضطرهم إلى النوم على الأرض.
وقال إن الاحتلال يحرم الأسرى من الطعام ولا يزودهم إلا بصحن أرز وعلبة من اللبن طوال اليوم.
وشدد على أن الأسرى عزلهم الاحتلال عن العالم وحملوه أخباراً إلى عائلاتهم وكل ما ينتظرونه الآن هو الصفقة.
من جانبها، روت الأسيرة المحررة أميمة بشارات زوجة الأسير المحرر المبعد إلى غزة بلال بشارات، أن مخابرات الاحتلال أخضعتها لتحقيق قاس لمدة شهر في زنازين مركز الجلمة، شمال فلسطين المحتلة.
وذكرت أن قوات الاحتلال اعتقلتها بعد اقتحام منزل عائلتها بعد أسابيع من وصولها إلى الضفة المحتلة في زيارة لعائلتها.
وأكدت أن ضباط مخابرات الاحتلال وجهوا لها الشتائم والاهانات وعرضوها لظروف قاسية في التحقيق.
وتابعت: أساليب المحققين وحشية وتتضاعف قسوتها مع المرأة وكانوا يجتمعون عليَ ويوجهوا لي الشتائم.
وأشارت إلى أن أوضاع الزنازين قاسية خاصة أنها احتجزت فيها لمدة شهر.
وشددت على أنها لم تتواصل مع زوجها منذ بداية الحرب على غزة.
ومنذ بداية الافراجات عن الأسرى ضمن صفقة التبادل مع المقاومة تضاعفت الشهادات من المحررين عن التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له في السجون.
وظهر عدد منهم في حالة صحية صعبة وهزال نظراً للضرب الذي تعرضوا له من قبل السجانين ومنعهم من الطعام والحقوق الأساسية للمعتقلين.