رام الله قدس الإخبارية: استُشهد شاب فلسطيني وأصيب العشرات، بينهم أطفال، مساء اليوم الجمعة، جراء اعتداءات وحشية نفذتها مجموعات من المستوطنين على بلدات متفرقة في الضفة الغربية، شملت رام الله والخليل وبيت لحم، وسط حماية مباشرة من جيش الاحتلال.
وفي بلدة سنجل شمال رام الله، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عامًا) بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل مستوطنين، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في مختلف أنحاء جسده فارق على إثرها الحياة.
وأفادت مصادر محلية أن نحو 10 فلسطينيين أصيبوا بجروح وكسور خلال اعتداء المستوطنين على الأهالي في منطقة خربة التل بجبل الباطن جنوب سنجل. واندلعت مواجهات بين الأهالي والمستوطنين الذين حاولوا منع الأهالي والمتضامنين الأجانب من الوصول إلى البؤرة الاستيطانية التي أُقيمت مؤخرًا على أراضي المنطقة.
وشهدت المواجهات مشاركة واسعة من أهالي قرى سنجل، والمزرعة الشرقية، وعبوين، وجلجليا شمال رام الله، حيث تعرّض أحد النشطاء للدهس من قبل مستوطن، كما هاجم المستوطنون مركبتي إسعاف، ما أدى لتحطم زجاجهما بشكل كامل.
وفي محافظة الخليل، هاجمت مجموعة من المستوطنين مساكن الفلسطينيين في قرية سوسيا بمسافر يطا، واعتدت على الأهالي بالضرب والحجارة، ما أدى إلى إصابة اثنين بجروح ورضوض، تم نقلهما إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج، بحسب إفادة رئيس مجلس قروي سوسيا، جهاد النواجعة.
وفي بيت لحم، نفذ المستوطنون، تحت حماية جنود الاحتلال، اعتداءً على المواطنين قرب قرية المنية جنوب شرق المحافظة. وهاجموا نحو 10 منازل في منطقة وادي سعير، ما أدى إلى تحطم نوافذها وإثارة حالة من الرعب بين سكانها، وخصوصًا الأطفال.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح ورضوض، إلى جانب حالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام نحو المنازل، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتعامله مع إصابة طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات في رأسها، نتيجة تعرضها للاعتداء من قبل مستوطنين في منطقة المنية.
تأتي هذه الاعتداءات في ظل تصاعد جرائم المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية، في إطار سياسة منظمة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتوسيع السيطرة الاستيطانية بقوة السلاح والإرهاب.
