اخبار فلسطين

شهيد وإصابات بغارات إسرائيلية جنوب لبنان

بيروت قدس الإخبارية: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، حيث شن صباح اليوم السبت أربع غارات بطائرات مسيرة استهدفت مناطق متفرقة في قضائي بنت جبيل وحاصبيا، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيّرة إسرائيلية أغارت على سيارة عند دوار الشهيد صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، وفق ما أكدته وزارة الصحة اللبنانية في بيان أولي.

وفي بلدة شقرا التابعة لقضاء بنت جبيل، أصيب شخصان بجروح خطيرة إثر استهداف سيارة مدنية بغارة مماثلة نفذتها طائرة مسيرة للاحتلال. كما استهدفت غارة أخرى منزلاً في بلدة شبعا التابعة لقضاء حاصبيا، ما أسفر عن إصابة مواطن وزوجته بجروح.

وبذلك ترتفع حصيلة الغارات الإسرائيلية صباح اليوم على لبنان إلى ثلاث غارات في محافظة النبطية، بالإضافة إلى غارة على قضاء حاصبيا، في استمرار لتصعيد الاحتلال وتجاوزه لكل الاتفاقات الدولية.

في الأثناء، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أمس الجمعة، أن المقاومة ستواصل تصديها للاحتلال الإسرائيلي ولن تقبل بالتنازل عن سلاحها، مشددًا على أن “الدفاع لا يحتاج إلى إذن”، وأن من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها عليه أن يطالب الاحتلال بالرحيل أولًا.

وفي كلمة له، قال قاسم: “نحن مقاومة في مواجهة الاحتلال، ولا بد أن يخرج الاحتلال من أرضنا، وسنقاومه ونواجهه”، مضيفًا: “إذا قبل بعضهم بالاستسلام فهذا شأنهم، أما نحن لا نقبل، فنحن جماعة ‘هيهات منا الذلة’.”

وتأتي تصريحات قاسم في وقت يتحضّر فيه لبنان للرد على مقترح قدّمه المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، خلال زيارته بيروت في 19 يونيو/حزيران الماضي.

وبحسب مصادر صحفية، فإن المقترح يتمحور حول ثلاثة عناوين رئيسية، أبرزها حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، إلى جانب تنفيذ إصلاحات مالية واقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب، وزيادة الجباية وتشديد الإجراءات على المعابر.

ويأتي هذا الضغط الأمريكي المتجدد في أعقاب الحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحولت إلى حرب واسعة النطاق في سبتمبر/أيلول 2024، وأسفرت عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إلا أن الاحتلال ارتكب ما يزيد عن 3 آلاف خرق، ولم ينفذ سوى انسحاب جزئي من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال خمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.