صحيفة عبرية: نتنياهو منع تشديد العقوبات ضد السلطة الفلسطينية خشية انهيارها
ترجمات عبرية خاص قُدس الإخبارية: قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حكومة الاحتلال وجهت تهديدات إلى السلطة الفلسطينية في حال اتخذت خطوات دبلوماسية ضدها مثل التوجه إلى المنظمات الدولية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن القرارات التي أصدرتها حكومة الاحتلال يوم الجمعة الماضية ضد السلطة كانت بتوجيه من المنظومة الأمنية.
وكشفت أن نتنياهو اختار “عقوبات غير مشددة” ضد السلطة، حسب وصفها، بسبب خشيته من انهيارها.
وذكرت أن وزراء حكومة الاحتلال طالبوا بإجراءات عقابية “مشددة”، لكن نتنياهو اختار تشكيل فريق مكون منه مع 4 وزراء آخرين هم المالية، والجيش، والخارجية والشؤون الاستراتيجية لاتخاذ قرار في هذا الشأن.
وزعمت الصحيفة أن الإجراءات لم تعجب الإدارة الأمريكية لكنها لم تعلن ذلك، وادعت أن الاحتلال قال في رسائل للسلطة أن “لا مصلحة لإسرائيل بانهيارها”، حسب وصفها، وأشارت إلى أن من ضمن الإجراءات سحب بطاقات “vip” من مسؤولين في السلطة قادوا التوجه نحو المؤسسات الدولية.
وصباح اليوم، أعلن وزير المالية في حكومة الاحتلال سموتريتش اقتطاع 139 مليون شاقل من أموال الضرائب الفلسطينية وتحويلها لصالح عائلات مستوطنين قتلوا في العمليات الفدائية.
وكانت مستويات أمنية وعسكرية في دولة الاحتلال حذرت من “انهيار السلطة” لما يشكله ذلك من “خطر أمني” على “إسرائيل”، حسب وصفهم.
محللون: “الصهيونية الدينية” تريد تفكيك السلطة
واعتبر محللون فلسطينيون أن برنامج “الصهيونية الدينية” السياسي في الملف الفلسطيني يقوم في جزء منه على “تفكيك السلطة”، وحشر الفلسطينيين في مناطق “A” لإقامة إدارة ذاتية لهم في هذه المناطق، بعد ضم الضفة المحتلة.
وقال الباحث في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ الإعلام، أحمد رفيق عوض، في لقاء مع “شبكة قدس” إن برنامج رئيس حزب “الصهيونية الدينية” ينص على هذا البند بوضوح.
وحذر السلطة من خطورة هذا المسار الذي يعمل على تفكيكها من خلال إحراجها وسحب الشرعية منها أمام جمورها.
واعتبر المختص في الشؤون الإسرائيلية، عصمت منصور، أن حسم الخلاف بين الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية وتيار “الصهيونية الدينية” حول مستقبل السلطة والتعامل مع هذا الملف، ليس واضحاً حتى اللحظة، وأن المرحلة الحالية قد تكون “جديدة” في الصراع مع الفلسطينيين.