اخبار فلسطين

“صورة النصر لحماس”.. كيف علق الإسرائيليون على الانسحاب من محور “نتساريم”؟ 

ترجمة خاصة شبكة قُدس: أثارت مشاهد عودة آلاف النازحين إلى شمال قطاع غزة مرورا بمحور “نتساريم” الذي تمركزت فيه قوات الاحتلال لأشهر ومنعت مرور الأهالي من خلاله، غضبا إسرائيليا واسعا. 

ويأتي الانسحاب الإسرائيلي من “نتساريم”، بعد الإعلان الرسمي القطري عن حل أزمة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود والاتفاق على عودة النازحين.

وقال وزير الأمن القومي السابق “إيتمار بن غفير”، إن إعادة فتح محور “نتساريم” والسماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة هي بمثابة صورة النصر لحماس.

وأضاف بحسب ما نقلت القناة السابعة العبرية: ليس هذا ما يبدو عليه النصر المطلق بل هو الاستسلام التام.

وأشار مراسل القناة 13 العبرية، أور هيلار، إلى أن جيش الاحتلال بدأ بإدخال مفتشي الشركة الأمريكية إلى محور” نتساريم” لما يفترض أنه إشراف على منع دخول الأسلحة مع الناس إلى شمال قطاع غزة.

أما صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فنقلت عن مصادر عسكرية، قولها إن “إسرائيل” دفعت ثمن صفقة كاملة بفتحها محور نتساريم دون أن تحصل على المقابل كله.

وأشارت إلى أنه “كان يجب الحفاظ على محور نتساريم كورقة تفاوض وأهميته بالنسبة لحماس واضحة”.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، إنه بالتزامن مع صورة حشود الغزيين المنتظرين بالقرب من محور نتساريم، نجح جمهور حزب الله في إنتاج صور مماثلة في قرى جنوب لبنان يوم أمس.

وأكد الصحفي الإسرائيلي، عميحاي شتاين، أنه اعتبارًا من صباح اليوم تفقد “إسرائيل” الورقة الضاغطة الرئيسية في صفقة الأسرى، إعادة الفلسطينيين إلى شمال غزة.

وقال المحلل الإسرائيلي، غاي بخور، إنه  بالتوازي مع الاستسلام الكامل في صفقاتنا فإنهم لدينا يحرصون دائمًا على كتابة: “سنستمر في تنفيذ الاتفاق  بحزم”… ماذا سوف تنفذ؟  وقد تخليت عن كل شيء.

فيما أشارت منصات للمستوطنين، إلى أنه “بعد نحو عام ووعود سياسية بأننا لن نرحل! انسحب الجيش من محور نتساريم وعادت أعداد كبيرة من أهالي شمال غزة”.

وقال مراسل إذاعة جيش الاحتلال، دورون كدوش، إنه “باختصار، حماس حققت هذا الصباح ما تريد، واستعادت السيطرة الكاملة على شمال القطاع”. 

وأضاف:  سيعود شمال غزة ليكون مكتظًا بالسكان بأكثر من مليون ونصف شخص، و هذا سيصعب على “إسرائيل” العودة للقتال في الشمال إذا أرادت ذلك بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، العودة للقتال داخل منطقة مكتظة بالسكان مثل مدينة غزة ستكون مهمة شبه مستحيلة.