طورتها شركة أسسها باراك… الكشف عن تقنية إسرائيلية لاختراق كاميرات المراقبة
فلسطين المحتلة قُدس الإخبارية: كشف تقرير صحفي إسرائيلي، يوم أمس الجمعة، عن قدرات طورتها شركة “سايبر” إسرائيلية للوصول إلى كاميرات المراقبة والحصول على تسجيلاتها وإجراء تغيير فيها.
صحيفة “هآرتس” قالت إن شركة “توكا” الإسرائيلية التي تعود ملكيتها لوزير جيش الاحتلال السابق، إيهود باراك، تبيع منتجاتها لعدة دول ووكالات استخبارات في العالم بما فيها وزارة جيش الاحتلال، ومن بين منتجاتها تقنيات لاختراق كاميرات المراقبة وتغيير البث الحي وتضليل الذين يشاهدونه.
طورت الشركة، كما يوضح التقرير، أدوات تسمح باختراق مجسات مرتبطة بالانترنت بهدف جمع معلومات استخباراتية لأغراض عملياتية، مثل تحديد منطقة جغرافية معينة في خريطة ورصد الكاميرات المنصوبة فيها، ومشاهدة بث الفيديو في الكاميرات والتحكم به، والارتباط بأجهزة ذكية في سيارات لتستدل على موقعها ومسارها وجمع معلومات استخباراتية أخرى.
التقرير يزعم أن الشركة لو كانت موجودة في عام 2010 لمنعت شرطة دبي من الوصول إلى 30 عميلاً لجهاز “الموساد”، شاركوا في اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح.
الشركة التي أسسها بالإضافة لباراك الرئيس السابق لهيئة السايبر في جيش الاحتلال، يارون روزين، وضابطين من وحدة السايبر الدفاعي، كفير فالدمان وألون كنتور توفر لزبائنها مشاهد من الكاميرات، ببث حي وبأرشيف الفيديوهات بشكل سري، وإجراء تضليل فيهما.
ويدعي التقرير أن تقنيات الشركة قادرة على محو أي ذكر له من تسجيلات الكاميرات وإعادة مونتاج التسجيل المصور، وتشويش البث الحي والمضمون المصوّر، من دون إبقاء أي أثر رقمي.
وعادة ما يكشف الاحتلال عن تقنياته في التجسس والاستخبارات بعد تطوير قدرات أعلى، في سياق الحرب على المقاومة الفلسطينية، ويؤكد خبراء إسرائيليون أن الاحتلال حوَل الضفة إلى “مختبر كبير للصناعات الأمنية والاستخباراتية”.
وأشار التقرير إلى اختراق قراصنة إيرانيين لكاميرات المراقبة وبث تسجيلات لعمليات تفجير العبوات الناسفة، في القدس المحتلة، قبل أسابيع.