اخبار فلسطين

عن خطة “احتلال غزة”.. فصائل المقاومة الفلسطينية: ستحرق من يتوغل فيها وستعيده مهزوما مكسورا 

فلسطين المحتلة شبكة قُدس: أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية، بيانا عقبت فيه على ما يتم تجاوله من تسريبات حول نية حكومة الاحتلال اتخاذ قرار باحتلال قطاع غزة بالكامل، وعلى تصريحات المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو بشأن فرض السيطرة العسكرية على القطاع.

وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن هذه التصريحات والتسريبات تكشف عن عجز الاحتلال السياسي والميداني، بعد عامين من الفشل الذريع في تحقيق أهدافه، ورغم ارتكابه المجازر والجرائم وارتكازه على دعم غير محدود من قوى الاستعمار العالمي.

وأوضحت، أن التهديد باحتلال غزة عسكريًا بشكل كامل هو إعلان نوايا إبادة جماعية، ومحاولة يائسة لإخضاع شعبنا ومقاومته، وهي نوايا لن تمر دون ثمن باهظ، والميدان سيكون الفيصل كما كان دائمًا.

وأكدت فصائل المقاومة، أن غزة ليست رقعة جغرافية شاغرة تبحث عن من يملؤها، بل هي أرض مشبعة بدماء الشهداء وسواعد المجاهدين، وكل محاولة احتلال مباشر ستكون بمثابة مستنقع جديد يحرق من يتوغل فيه، وستدخل المقاومة في مرحلة مواجهة أكثر قسوة وإيلامًا لهذا الاحتلال.

وذكرت أن نتنياهو يحاول التغطية على هزيمته السياسية والعسكرية عبر تسويق أوهام السيطرة، مؤكدة أن “غزة لن تُدار من تل أبيب، ولا من أي عاصمة أجنبية، وإنما بإرادة شعبها المقاوم”.

وشددت على أن المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، موحدة في ميدان المواجهة، وأي قرار احتلالي سيعيده إلى حيث جاء، مهزومًا مكسورًا كما في كل مرة،  مضيفة: واهم العدو لو اعتقد أنه سيفلت أسراه من قبضة المقاومة في القوة العسكرية، ونؤكد أن أسراه لن يخرجوا إلا من بوابة المفاوضات وبأثمانٍ باهظة.

من جانبها قالت حركة حماس في بيان، اليوم الخميس، إن “ما يخطّط له مجرم الحرب نتنياهو هو استكمال لنهج الإبادة والتهجير، عبر ارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة”، مؤكدة أنّ تصريحات نتنياهو تمثّل انقلابًا صريحًا على مسار المفاوضات، وتكشف بوضوح الدوافع الحقيقية وراء انسحابه من الجولة الأخيرة، رغم اقترابنا من التوصّل إلى اتفاق نهائي.

 واعتبرت أنّ مخططات نتنياهو لتوسيع العدوان تؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك أنّه يسعى للتخلّص من أسراه، والتضحية بهم، خدمةً لمصالحه الشخصية وأجنداته الإيديولوجية المتطرّفة.

 وأكدت حماس، أن غزّة ستبقى عصيّة على الاحتلال، وعلى محاولات فرض الوصاية عليها، وأنّ توسيع العدوان على شعبنا الفلسطيني لن يكون نزهة، وسيكون ثمنه باهظًا ومكلفًا على الاحتلال وجيشه النازي.

 ودعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى إدانة ورفض هذه التصريحات الخطيرة، والتحرّك العاجل لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من حقّه في تقرير مصيره، ومحاسبة قادة العدو على جرائمهم المستمرة بحقّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة.