في ذكرى النكبة الـ77 .. المقاومة: متسمرون حتى التحرير والعودة

فلسطين المحتلة قدس الإخبارية: في الذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني واحتلال فلسطين، شددت فصائل المقاومة الفلسطينية، على التمسك بالثوابت الوطنية وحق العودة، ودعت إلى تصعيد المقاومة وتوحيد الصف الوطني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المفتوح على قطاع غزة وتوسع عمليات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس والشتات.
في بيانها، حيّت حركة حماس أرواح شهداء الشعب الفلسطيني والقادة المقاومين، خاصة من قضوا في معركة “طوفان الأقصى” في غزة والضفة والقدس، واعتبرت أن تضحياتهم باتت منارةً لكل الأحرار ووقودًا لمسيرة التحرير.
وأكدت الحركة أنه لا شرعية للاحتلال على أي شبر من أرض فلسطين، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته حتى التحرير الكامل وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ودعت إلى توحيد الصف الوطني والتوافق على استراتيجية نضالية شاملة، باعتبار ذلك واجبًا وطنيًا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وأشارت حماس إلى أن الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة منذ ما يقارب عامين، كشفت انحياز الإدارة الأمريكية والدول الغربية، وشكلت وصمة عار لكل من يصمت أو يتواطأ. واعتبرت أن القدس والمسجد الأقصى هما جوهر الصراع، مؤكدة رفضها لأي سيادة للاحتلال عليهما.
وشددت الحركة على أن قضية اللاجئين هي جوهر النكبة المستمرة، وجددت رفضها المساس بدور وكالة الأونروا أو محاولات تصفيتها. كما حذرت من استمرار جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وحمّلته المسؤولية الكاملة عن حياتهم، ودعت إلى تدخل أممي عاجل. ورأت أن استقرار الدول العربية والإسلامية يشكّل عمقًا استراتيجيًا لفلسطين، محذّرة من خطورة مسار التطبيع على أمن الأمة، ودعت الدول المطبّعة إلى التراجع عنه.
وفي ختام بيانها، ثمّنت حماس مشاركة قوى من لبنان واليمن والعراق في إسناد المقاومة الفلسطينية، ودعت إلى تصعيد التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والضغط على الحكومات الداعمة للاحتلال لوقف عدوانه على غزة.
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيانها أن نكبة فلسطين مستمرة منذ 77 عامًا، لكنها بلغت ذروتها مع الحرب الإبادية المفتوحة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، مدعومًا من الغرب والولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن الاحتلال يستهدف الأطفال والنساء والصحفيين والطواقم الطبية، ويقصف المخيمات والمستشفيات، ويمارس سياسة تجويع بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، إلى جانب الجرائم المستمرة في الضفة الغربية من تدمير المخيمات، وتصفية المقاومين، وانتهاك المقدسات.
وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني رغم كل ذلك، لا يزال يقدم نموذجًا فريدًا في الصمود، ويواصل مقاومته في غزة والضفة، متمسكًا بشروطه ومطالبه رغم كل المجازر. وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال فشلت في تحقيق أهدافها رغم استخدام أقصى أدوات القتل، مؤكدة أن المقاومة تواصل ضرباتها، وأن الكيان سيدفع ثمن جرائمه فشلًا وانهيارًا.
وشددت الجهاد الإسلامي على أن المشروع الصهيوني يتجه نحو التفكك، وأن الحكومة الإسرائيلية تدق مسامير جديدة في نعشه. ووجّهت التحية لقوى المقاومة والداعمين لها في اليمن ولبنان وإيران، وكل من ساند الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة المفصلية. واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد أن تحرير فلسطين من النهر إلى البحر بات أقرب من أي وقت مضى، وأن النصر قادم.
بدورها، شددت حركة المجاهدين الفلسطينية على التمسك بحق العودة، ورفض أي محاولة للتفريط فيه، مؤكدة أن هذا الحق لا يسقط بالتقادم. وأشادت بصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يواجه آلة الحرب الصهيونية بإيمان لا يلين، واعتبرت أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لشعب فلسطين، وأن تضحيات الشهداء والأسرى والجرحى ستكون وقودًا لمسيرة التحرير.
وحملت الحركة بريطانيا وحلفاءها الغربيين المسؤولية التاريخية عن النكبة الممتدة، بسبب جريمتهم بزرع الكيان الصهيوني على أرض فلسطين. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته أمام جرائم الحرب والإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون.
ووجهت دعوة إلى جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل لتصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال، مشددة على أن مخططات العدو لا يمكن ردعها إلا بوحدة الصف والمقاومة الشاملة.
وفي بيان مقتضب، نشرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رسالة قالت فيها: “إما فلسطين… وإما النار، جيلاً بعد جيل. في وجه النكبة المتجددة نُقاوم، نُوحّد الصفوف، ونمضي نحو العودة والتحرير”.