قرارات منع بالجملة.. مخابرات الاحتلال تشدد الخناق على عائلة المحرر ناصر أبو خضير
القدس المحتلة شبكة قُدس: لم يكد يمر ساعات قليلة على خبر اعتقال الأسيرة المحرر عبير أبو خضير، حتى كانت أخبار أخرى تشير إلى الإفراج عنها، لكن بشروط، أهمها عدم دخول مناطق الضفة الغربية. في المقابل، أبلغت مخابرات الاحتلال زوجها بقرار عدم دخول القدس المحتلة لمدة ستة شهور.
هذا التضييق الذي يطال عائلة أبو خضير، التي اعتقل فيها الأب والأم والبنت والابن، هو نموذج لشد الخناق على رقاب الفلسطينيين، وفي هذه الحالة هو خنق لعائلة أبو خضير، وفق تعبير ضابط مخابرات الاحتلال بحسب ما نقل عنه المحرر ناصر أبو خضير.
يوضح أبو خضير ما جرى مع عائلته قائلا: ظهر اليوم اقتحم غربان الظلام بيتي ولم أكن موجودا، اقتادوا زوجتي عبير للتحقيق وتركوا لي بلاغا بالتوجه لمخابرات المسكوبية، سلموا عبير قرارا بمنعها من دخول الضفة لستة شهور، وحين توجهت إليهم مساء اليوم برفقة المحامي مالك راسم عبيدات سلموني قرارا بتجديد منعي من دخول كل مناطق القدس مرفقة بخريطة تبين تلك المناطق”.
ويتابع أبو خضير متهكما على مخابرات الاحتلال: “المكان الوحيد المسموح لي بدخوله وهو مستشفى الفرنساوي في الشيخ جراح إذا أصبت بجلطة قلبية أو دعستني جرافة مثلا أو نطحني حمار!!! ليس هذا فحسب، بل سلموني قرارا بمنع التواصل مع نشطاء مقدسيين (حسب تعبيرهم) كذلك لمدة ستة شهور”.
ويعلّق أبو خضير مستهزئا وساخرا من قرار الاحتلال بمنعه من التواصل مع عدد من الشخصيات المقدسية، قائلا: “منع الحديث والتواصل يشمل قائمة تضم عشرة أشخاص، وأجدني هنا مضطر لكتابة أسمائهم حتى يأخذوا حذرهم ولا يردوا عليّ السلام إن التقينا صدفة إذا تصادفنا في الشارع، وألا يجلسوا بجواري إن التقينا في بيت أجر، وهم: عبد اللطيف غيث، عمر شحادة، راسم عبيدات، شادي الشرفا، مجد بربر، زكريا عودة، مناويل عبد العال، محمد درباس، سامر أبو عيشة وهو معتقل، صلاح حموري المبعد لفرنسا ، أيضا وسام مسلماني.
ويلفت أبو خضير إلى أن مخابرات الاحتلال كانت قد قد سلمته قبل أسبوع قرارا بتجديد منعه من دخول الضفة لثلاثة أشهر إضافية، وهذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها تجديد تلك القرارات.
ويروي أبو خضير تفاصيل حوار جرى بينه وبين ضابط مخابرات الاحتلال المسؤول عن ملف الجبهة الشعبية، قال فيه أبو خضير: سلمتموني قرارات منع لأن بيني وبينكم ثأر، لكن ما علاقة زوجتي التي أبلغتموها بقرار منعها من دخول الضفة الغربية؟! فأجاب ضابط المخابرات أن هناك تعليمات بخنق هذا البيت!.
يذكر أن الأسير المحرر أبو خضير قضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 16 عاما، وهو من الشخصيات المقدسيات البارزة، وله دور في الإصلاح الاجتماعي في منطقة القدس، وكان مرشحا للمجلس التشريعي في الانتخابات التي كان من المقرر عقدها العام الماضي. وزوجته عبير أيضا أسيرة محررة قضت عدة سنوات في سجون الاحتلال، وقد تعرض أبناؤه وبناته أيضا للاعتقال.