أريحا المحتلة خاص شبكة قُدس: تناولت الحلقة الجديدة من برنامج “المسار” الذي تقدمه الزميلة لينا أبو حلاوة ويبث عبر منصات “شبكة قُدس“، انطلاقة كتيبة عقبة جبر التي سجلت اسمها مؤخرا في ساحة الاشتباك جنوب أريحا المنطقة التي تصنف “هادئة نسبيا” والمعزولة عن النشاط السياسي العام ومحاط بمقرات الأجهزة الأمنية.
ورغم هدوء المخيم نسبيا، إلا أنه لم يسلم من الاقتحامات المتكررة لقوات جيش الاحتلال، التي يتصدى لها الشبان بالحجارة إلى أن نبتت كتيبة عقبة جبر المسلحة.
يوم الرابع من شباط، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار التي استهدفت مستوطنة ألموغ القريبة من أريحا، لكن عددا من المسلحين فاجأوا القوة الإسرائيلية وخاضوا اشتباكات مسلحة معها، وأعلن عن تأسيس الكتيبة التي جمعت في انتمائها ما بين سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال جمال عوضات عضو اللجنة الشعبية في مخيم عقبة جبر لـ “شبكة قُدس“، إن جيل الشباب لن يسيطر عليه أحد خاصة وأن إجراءات الاحتلال التنكيلية هي ما تحركه، والقتل لن يولد إلا القتل.
وأضاف عوضات: منذ بدء مطاردة الشبان، كل المخيم كان يدعمهم ويدعي لهم، ولأول مرة شهدنا هذا الاقتحام الإسرائيلي في المخيم لهذا الكم والعدد، العديد من الفرق دخلت والوحدات الخاصة ونشر الاحتلال عددا كبيرا من قناصته على أسطح المنازل والبنايات، وكانوا يهددون بمجزرة.
وبحسب عوضات، فإن قوات الاحتلال استخدمت النساء والأطفال كدروع بشرية خلال الاقتحام الذي ارتكبت فيه “المجزرة”، وهو ما أكدت عليه عمة الشهيدين رأفت وإبراهيم عوضات التي كانت من ضمن هذا الاستهداف والتي قالت لـ “شبكة قُدس“: جيش الاحتلال استخدمنا كدروع بشرية، اعتدى على الأطفال والشبان، وكنا على مسافة قريبة من الموت.
وعن تفاصيل الجريمة التي ارتقى فيها عدد من المقاومين، أوضح عضو اللجنة الشعبية في مخيم عقبة جبر، أنه “يتضح من مسرح الجريمة أن هناك اغتيالا من مسافة صفر لثلاثة من الشبان واتضح أن الشبان خاضوا اشتباكات مسلحة كثيفة مع قوات الاحتلال قبل ارتقائهم، وليست هناك تفاصيل دقيقة عن حقيقة ما جرى”.
وقال هاني عوضات قريب وصدق الشهداء، إن الاشتباكات المسلحة كانت عنيفة جدا، كسرو فيها البيوت واستخدموا الصواريخ والرصاص الحي بكثافة واستمرت الاشتباكات والمواجهات لنحو 5 ساعات متواصلة.
