لماذا أقال نتنياهو رئيس مجلس الأمن القومي وما علاقة حرب غزة وبن غفير؟

ترجمة عبرية شبكة قُدس: بشكل مفاجىء؛ أعلن رئيس مجلس الأمن القومي لدى الاحتلال، تساحي هنجبي، انتهاء مهامه كرئيس للمجلس ومستشار الأمن القومي، بعد أن أبلغه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بنيّته إقالته وتعيين بديل له.
وجاءت هذه الخطوة وسط تقديرات داخل حكومة الاحتلال بأن هنغبي في طريقه إلى الإقصاء، خاصة بعد معارضته احتلال مدينة غزة ودعمه صفقة جزئية مع حركة حماس، كما لم يرافق نتنياهو في زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
وتأتي الإقالة في ظل خلافات حادة بين هنغبي ونتنياهو حول إدارة الحرب على غزة، وقد أعلن هنغبي بنفسه عن نهاية مهامه، وليس مكتب نتنياهو.
وفي بيانٍ أصدره، قال هنغبي: “شكرتُ نتنياهو على الفرصة التي أُتيحت لي للمشاركة في صياغة السياسة الأمنية والخارجية في سنوات مليئة بالتحديات، وعلى إتاحة المجال لي للتعبير عن موقفي المستقل حتى في أوقات الخلاف”.
وأضاف: “المعركة المتعددة الجبهات التي فُرضت علينا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 لم تنته بعد، وجنودنا ما زالوا على الجبهات، والمهمة لإعادة جميع الأسرى لم تكتمل. لم يتحقق بعد الهدف المتمثل في ضمان إبعاد التنظيمات في غزة عن الحكم ونزع سلاحها حتى لا تشكل تهديدًا على إسرائيل”.
ووفق هنجبي، فإن “التحديات في الساحة السياسية والدولية ما زالت كبيرة، ويجب التحقيق بعمق في فشل 7 تشرين الأول الذي أتحمّل جزءًا من مسؤوليته، لاستخلاص الدروس واستعادة الثقة التي تضررت. كما يجب الحفاظ على الإنجازات العسكرية والسياسية وتعزيزها”.
وختم بالقول: “الأهم هو العمل على تعزيز الوحدة في ما بيننا، وإعادة هذه الوحدة إلى كل مجالات العمل العام شرطٌ لضمان بقاء إسرائيل”.
يُذكر أن هنغبي واجه في الأسابيع الأخيرة انتقادات من وزراء في حكومة الاحتلال، كان أبرزها خلال اجتماع الكابينيت الشهر الماضي، حين نشب شجار حاد بينه وبين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعد أن أزال نتنياهو اقتراح مجلس الأمن القومي بالسماح بزيارة الصليب الأحمر لأسرى حركة فتح، وهو ما عارضه بن غفير. وبعد مغادرة نتنياهو الجلسة، استمر النقاش وتحوّل إلى تبادل صراخ وشتائم، حيث قال بن غفير لهنغبي: “أنت مجرد مستشار”، فردّ هنغبي: “لقد تعاملت مع مئتين مثلك”. وأفاد وزراء حضروا الجلسة بأنها كانت “مشهدًا مرعبًا”، مشيرين إلى أن هنغبي المعروف بهدوئه فقد أعصابه وصرخ في وجه بن غفير.