مجزرة إسرائيلية في صيدا جنوب لبنان: عشرات الشهداء والجرحى في استهداف موقف سيارات

لبنان قدس الإخبارية: ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء مجزرة جديدة في لبنان، بعد استهدافه مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، ما أسفر عن استشهاد 13 شخصًا حتى كتابة هذا الخبر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وأوضحت الوزارة أن سيارات الإسعاف لا تزال تنقل المزيد من الإصابات من موقع الغارة إلى المستشفيات المحيطة، في ظل مواصلة الطواقم عمليات الانتشال وسط دمار واسع في المنطقة المستهدفة.
وبحسب مصدر خاص لـ”شبكة قدس”، فإن القصف وقع في محيط مسجد خالد بن الوليد داخل المخيم، وهي منطقة مكتظة بالسكان. وأكدت مصادر محلية لبنانية أن الموقع الذي استُهدف هو موقف سيارات وملعب يرتاده المدنيون، وليس مبنى أو مجمعاً كما يزعم جيش الاحتلال.
وتفيد المعطيات الميدانية بأن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الضحايا بسبب حجم الدمار، فيما تشهد مستشفيات صيدا حالة استنفار كامل لاستقبال الجرحى.
وفي محاولة لتبرير الجريمة، زعم جيش الاحتلال أن الهجوم استهدف “مجمع تدريب تابع لحركة حماس” في عين الحلوة، قائلاً إن عناصر الحركة استخدموه للتدريب والتخطيط لعمليات ضد قواته. غير أن الشهادات المحلية وتقارير وزارة الصحة اللبنانية تفند هذه المزاعم، وتؤكد أن الغارة أصابت منطقة مدنية مكتظة بالمدنيين.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في تصريح صحفي، العدوان الذي وصفته بأنه “اعتداء وحشي على شعبنا الفلسطيني الاعزل وعلى السيادة اللبنانية”، مؤكدة أن قصف موقع مدني داخل المخيم يمثل امتداداً للهجمات الإسرائيلية المتواصلة في غزة والضفة الغربية، والاعتداءات المتكررة على الأراضي اللبنانية.
وقالت الحركة إن ادعاءات جيش الاحتلال بأن الغارة استهدفت “مجمعاً تدريبياً تابعاً للحركة” لا أساس لها من الصحة، ووصفتها بأنها “افتراء وكذب يهدفان إلى تبرير الجريمة والتحريض على المخيمات الفلسطينية”. وأضافت أن المكان المستهدف “ملعب رياضياً مفتوحاً يرتاده الفتيان”، وأن الضحايا هم “مجموعة من الفتية الذين كانوا متواجدين في الملعب لحظة الاستهداف”.
وحملت “حماس” الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا وبحق الدولة اللبنانية الشقيقة”، معربة عن تعازيها لأسر الشهداء، وداعية بالشفاء العاجل للمصابين. وأكدت الحركة على مواصلة العمل لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، في ظل ما وصفته بـ”العدوان الصهيوني المفتوح على شعبنا”.
