اخبار فلسطين

مجموعات المقاومة في جنين: نتحدى الاحتلال الإعلان عن خسائره والمعركة انطلاقة جديدة

جنين قُدس الإخبارية: أكدت سرايا القدس وكتائب القسام، أن المقاومة نجحت في كسر عملية الاحتلال العدوانية وحققت إصابات وضربات في قواته.

وشددت كتيبة جنين في سرايا القدس، في بيان صحفي، على قوة معنويات المقاتلين واستعدادهم لمواصلة القتال، وقالت: نؤكد أن مقاتلينا بخير وفي أفضل حالاتهم، وأن معنوياتهم تعانق السماء وأن ما رآه العدو هو شيء بسيط.

وقالت إن ما روجه الاحتلال، بعد العملية العسكرية، هي “انجازات وهمية” وأكدت أنه “أخطأ التقدير من جديد عندما أقدم على هذا العدوان”.

 وأضافت: عليه أن يعلم أننا جاهزون دائما وفي كل وقت وتحت أي ظرف وستبقى جنين ومخيمها رعباً يطاردكم.

وتابعت: المعركة البطولية التي سطرها مقاتلونا بكل قوة واقتداروفاء وعهد منا لأبناء شعبنا ولأهلنا في مخيم جنين وللشهداء جميعاً والجرحى والأسرى.

وقالت: هذه الملحمة البطولية التي سطرتها الكتيبة بكافة تشكيلاتها هي من صنيع معلمنا فتحي الشقاقي مرورا بمحمود طوالبة وجميل العموري وشهيدنا المجاهد ابراهيم النابلسي وصولا للقائد الكبير طارق عز الدين “أبو محمد”. 

وفي السياق العملياتي، ذكرت الكتيبة أن مقاتليها وجهوا ضربات وعمليات وكمائن هجومية، وتفجير عبوات ناسفة، وأوضحت: افتتحت الكتيبة المعركة بكمين مسجد الأنصار الذي نفذه مجاهدونا في الوحدة الخاصة، على محور الدمج، بالإضافة لعمليات على هذا المحور، التي أفشلت محاولة الاحتلال التوغل داخل المخيم.

وتابعت: واصل مجاهدونا المعركة على مدى أكثر من 40 ساعة، من القتال والمواجهة والتصدي، استطاعت الكتيبة خلالها تفجيرَ عدد كبير من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال، وإعطاب العشرات من الآليات وإلحاق أضرار جسيمة بعدد آخر منها، كما أدخلت وحدة الهندسة عبوات جديدة للخدمة منها عبوة “طارق 1” تيمنا بالشهيد طارق الدمج.

وأشارت إلى الاشتباكات على عدة محاور (حارة الدمج، وحارة الحواشين، وشارع الناصرة، وشارع حيفا، شارع نابلس، ودوار السينما، ومنطقة الجابريات، والهدف، ومحيط مستشفى ابن سينا، وشارع أبوبكر، ودوار الشهداء، ومدخل المخيم وساحته).

وفي رسالة للاحتلال، قالت: نتحدى  المؤسسة الأمنية ورقابته العسكرية بالكشف عن عدد القتلى والجرحى، وما حصل مع جنوده في الدمج والسينما وشارع نابلس والجابريات، وهو يعلم تماماً عن ماذا نتحدث.

وكشفت الكتيبة، في بيانها، عن مشاركة مجموعات للمقاومة من خارج المخيم والمدينة، في التصدي لقوات الاحتلال، وأضحت: شاركت كتيبة جبع، وكتيبة طولكرم، وكتيبة طوباس بشكل مباشر في المعركة، كما نفذت سرايا القدس مجموعات برقين وقباطية عمليات اطلاق نار استهدفت قوات وحواجز الاحتلال، ونفذت كتيبة عقبة جبر عمليات اطلاق نار رداً على العدوان.

وفي سياق متصل، أكدت كتائب القسام أن الاحتلال خرج “يجر أذيال الخيبة والهزيمة”، وقالت: لم ولن يحصل من هذا العدوان سوى الحسرة والفشل الذريع،  وستثبت الأيام أن قيادة العدو أخطأت التقدير، وأن جنين وباقي مدن الضفة ستغدو أكثر صلابة ونقطة انطلاق لإيلام العدو، وما كمائن الموت في جنين وعملية تل أبيب إلا إشارة على ذلك.

وأضافت: نبارك لأهلنا في مخيم جنين ولمجاهدينا ومجاهدي سرايا القدس وشهداء الأقصى وكل الفصائل، هذا الصمود الأسطوري والنصر المؤزر، بأن حرموا أرض المخيم على قوات الاحتلال وأفشلو مخططاته وجعلوا من شوارع وأزقة المخيم ناراً ولهيباً أحرق جنود الاحتلال وآلياته.

وشددت، في بيان بعد المعركة، على أن “مجاهدي المخيم بخير وعنفوان، وإن هذه المعركة ستكون انطلاقة جديدة بقوة وصلابة وبأس شديد لمجاهدينا، وستبقى جنين عصية على الانكسار وستخرج من تحت الركام أصلب عوداً وأكثر تطويراً لسلاحها وتكتيكاتها”.

وأضافت: مخيم جنين وثواره يعطون الدرس القاسي للمحتل من جديد بأن الزمن لن يعود للوراء، وأن ما ينتظر العدو أدهى وأمرّ، ففاتورة الحساب لا زالت مفتوحة، وسنجعله يعض أصابع الندم على حماقاته بحق أقصانا وضفتنا وأسرانا.

من جانبها، قالت كتائب الشهداء الأقصى إن المعركة في مخيم جنين “انتصار مستحق لشعبنا الفلسطيني الصامد ومقاومته العملاقة ومقاتليه الشجعان والذين سطروا أروع ملاحم العز والفخر والصمود”.

 وأكدت، في بيانها، أن “التاريخ العسكري سيتوقف بكل اجلال وتقدير لما حدث في جنين ومخيمها، وكيف واجه ثلة قليلة من المقاومين الأبطال بإمكانات بسيطة ومتواضعة جيش العدو الصهيوني بجنوده وطائراته ومدرعاته، في مساحة مربعة لا تتجاوز الكيلو متر الواحد”.

ووجهت الكتائب التحية لــ”الحاضنة الشعبية” للمقاومة، وأضافت: ننحني إجلالاً واكباراً لجماهير شعبنا الفلسطيني العظيم أهلنا وأحبائنا، عمود مقاومتنا الفقري وقلبها النابض، تيجان الرؤوس حاضنتنا الأولى والأخيرة والذين صمدوا وصبروا وعضّوا على الجراح وكانوا خير عون ومدد وسند للمقاتلين.

وتوجهت بالتقدير لعائلات الشهداء والجرحى والأسرى، والطواقم الطبية والخدماتية التي شاركت في دعم الأهالي، بالإضافة لطواقم الإعلاميين والصحفيين.

وفي رسالة للاحتلال، قالت: العدو الصهيوني يعلم جيداً ما الذي حدث له في جنين ومخيمها البطل، ونتحداه أن يكشف عن خسائره من القتلى والجرحى والأشلاء، ونقول لجيشه المهزوم إن عدتم عدنا وزدناكم قتلاً وتجريحاً وتفجيراً.