مشاهد تظهر اعتقال الاحتلال مسعفًا في مخيم الفوار بالخليل

الخليل خاص قدس الإخبارية: أظهر مقطع فيديو لحظة اعتقال قوات الاحتلال متطوعاً من الهلال الأحمر خلال اقتحام مخيم الفوار جنوب الخليل، اليوم الأربعاء.
وذكرت مصادر محلية في المخيم، ان قوات الاحتلال اقتحمت المخيم واعتلى عدد من الجنود البنايات العالية المشرفة على المخيم، وأطلق جنود الاحتلال قنابل صوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع ما ادى لاصابة عدد من الفلسطينين بحالات اختناق، وخلال ذلك احتجز الجنود أحد المتطوعين من الهلال الأحمر لساعات قبل الإفراج عنه.
ومنذ مطلع العام الحالي، استكمل الاحتلال اعتداءه على الطواقم الطبية الفلسطينية، لكنه نقل عدوانه إلى الضفة الغربية بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.
وخلال العدوان الحالي على الضفة الغربية والمستمر منذ 30 يومًا، استهدف الاحتلال المسعفين ومركبات الإسعاف، واعتقل عددًا منهم، وأعاق آخرين عن الوصول للجرحى كما اعتقل جريحًا من داخل مركبة الإسعاف وحوّل مركزًا للهلال الأحمر إلى مركز تحقيق، وفق ما رصدته “شبكة قدس”:
- 17 فبراير\شباط: قال الهلال الأحمر إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على طاقم إسعاف يتبع لها في مخيم جنين، بعد التنسيق مع الصليب الأحمر للوصول لحالة مرضية.
- 8 فبراير\شباط: قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مركبة لجيش الاحتلال صدمت سيارة إسعاف أثناء نقلها مريضاً من مخيم الفارعة جنوب طوباس.
- 7 فبراير\شباط: أشار الهلال الأحمر إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على طواقمها وأطلقت قنابل الصوت على مركبة إسعاف في بلدة بيتا جنوب نابلس.
- 4 فبراير\شباط: احتجزت قوت الاحتلال ضابط إسعاف في طولكرم لأكثر من ساعة، كما احتجز طاقم إسعاف في بلدة طمون جنوب طوباس، وفق ما أفاد به الهلال الأحمر، بينما أشار نادي الأسير إلى اعتقال جريح من داخل مركبة إسعاف في اليوم ذاته.
- 29 يناير\كانون الثاني: اقتحمت قوات الاحتلال مركز إسعاف الهلال الأحمر في طولكرم وتجري عمليات تفتيش، بحسب بيان للهلال الأحمر.
- 23 يناير\كانون الثاني: أعاقت قوات الاحتلال لمرور مركبة إسعاف، على حاجز عطارة شمال رام الله، ولاحقت مركبة إسعاف فلسطينية خلال نقلها جريحاً في حلحول شمال الخليل.
- 6 يناير\كانون الثاني: قوات الاحتلال توقف مركبة إسعاف وتفتشها على حاجز قرب قرية الباذان شرق نابلس.
- 5 يناير\كانون الثاني: أظهر مقطع فيديو مصور لحظة تسلل قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى مخيم بلاطة شرق نابلس خلال عدوانٍ في ديسمبر\كانون الثاني ما أسفر عن استشهاد مسنة وشاب، كما يوثق إطلاقهم النار بشكل عشوائي على الفلسطينيين، قبل أن تساندهم تعزيزات من قوات الاحتلال.
ولا تعد ولا تحصى عدد المرات التي انتهك فيها الاحتلال المؤسسات والمرافق الصحية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحمية بالقانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة (المادة 18) التي تنص على انه لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء، ويجب احترامها وحمايتها في جميع الأوقات.
وأثبتت الكثير من المشاهد تسلل قوات الاحتلال إلى المستشفيات لتنفيذ عمليات عسكرية بالضفة، مثل تسلل قوة خاصة من نحو 10 جنود من أفراد إلى داخل مستشفى ابن سينا بمدينة جنين في الضفة الغربية، متنكرين بزي مدني فلسطيني، وزي أطباء، وتوجهوا إلى الطابق الثالث، حيث اغتالوا 3 شبانٍ أحدهم جريح يرقد بالمستشفى باستخدام مسدسات كاتمة للصوت، في يناير 2024. .
وحين تسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال متنكرة بزي نسائي ودكتور إلى أحد غرف العناية المركزة، داخل المستشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس، واعتقلت الشاب أيمن غانم، وهو جريح كان قد أصيب إثر قصف طائرة مسيرة مركبة قرب طوباس، واعتدت على اثنين من الطاقم الطبي بالضرب.
وفي قطاع غزة، استهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية، و136 سيارة إسعاف، وأخرج 34 مسشتفى عن الخدمة، وفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي لحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 15 شهرًا.
بينما تستخدم الاحتلال المستشفى ومركبات الإسعاف كأدوات في عمليات الاغتيال، وكأهدافٍ في حرب الإبادة، يصرّ جيش الاحتلال على الكذب مطوّلًا لاستخدام الفلسطينيين للمرافق الصحية ومركبات الإسعاف كثكنات عسكرية، ومنطلقات لأعمال مقاومتهم ضد جيش الاحتلال.
وعلى الرغم من صنعه المستشفيات في قطاع غزة مسرحًا سينمائيًا لتصوير مشاهد مبتذلة وملفقة للجنود وهم يكررون الكذبة ذاتها، إلا أنه لم يتمكن حتى اللحظة من الإثبات بفيديو حقيقي واحد ذلك.
ففي مطلع الحرب، استهدف سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء الأكبر في مدينة غزة، قائلا إنها كانت “تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لحماس”، وكرر نفس الجملة في كل استهداف للمستشفيات والمرافق الصحية، وهو ما أكدته منظمة هيومن رايتس ووتش بـأنها لم تجد أي دليل على أن سيارة الإسعاف كانت تُستخدم لأغراض عسكرية، وما نفته حماس مرارًا وتكرارًا عبر بيانات متتابعة، وهو ما أكدته دماء الشهداء المدنيون الأطباء والممرضون والمسعفون والجرحى والمرضى والأطفال والنساء وعائلاتهم.