مشروع استيطاني يتوسع: الاحتلال يستعد لتشريع العودة لبؤر استيطانية أخلاها في الضفة
الضفة المحتلة خاص قُدس الإخبارية: تستعد دولة الاحتلال للمصادقة على قانون يشرعن العودة إلى البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة، التي أخلتها من المستوطنين في عام 2005، وعادوا خلال الشهور الماضية للانتشار فيها.
وذكر موقع “0404” العبري، اليوم، أن اللجنة الوزارية للتشريع في حكومة الاحتلال تناقش الأسبوع المقبل مشروع قانون سيطرح لاحقاً على “الكنيست” لشرعنة هذه البؤر الاستيطانية، وأكد أن القانون يحظى بموافقة أحزاب الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وأحزاب في “المعارضة”.
مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية “أريج”، سهيل خليلية، أشار إلى أن الحديث عن هذا المشروع بدأ منذ سنوات، وتكثف خلال فترة حكومة الاحتلال السابقة بقيادة “لابيد بينيت”.
وفي 13 كانون الثاني/ يناير كثفت المجموعات الاستيطانية تواجدها في بؤرة “حومش”، شمال الضفة المحتلة، وهي ضمن المواقع التي أخلاها الاحتلال خلال خطة “فك الارتباط” التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال السابق أرئيل شارون.
خليلية يؤكد أن شرعنة “البؤر الاستيطانية” التي أقامتها ميلشيات المستوطنين، طوال السنوات الماضية، أحد الملفات الرئيسية في عمل حكومة الاحتلال الحالية التي يقودها نتنياهو بتحالف مع “الصهيونية الدينية”، ويعتبر أن خط نتنياهو هو توسيع الاستيطان وشرعنة هذه البؤر قبل أن يتولى إيتمار بن غفير وغيره من قادة أحزاب “الصهيونية الدينية” مسؤوليات في حكومته.
ويرى في لقاء مع “شبكة قدس” أن المرحلة المقبلة في المعركة على الضفة هي “مرحلة القوانين”، إذ سيعمل الاحتلال على شرعنة البؤر الاستيطانية وضم المساحات الواسعة التي سيطرت عليها ميلشيات المستوطنين، ويضيف: لا يتوقف الموضوع على شرعنة بل مصادرة أراض جديدة.
ويتفق خليلية مع الوصف الذي أطلقه مختصون على مخططات الاحتلال المقبلة وهي “طوفان استيطاني” مؤكداً أن حكومة الاحتلال تحاول إعطاء “شرعية” لهذه البؤر حتى أمام المجتمع الدولي.
ويشدد على أن المرحلة المقبلة أكثر خطورة وسيعمل الاحتلال خلالها على خطة “الضم الصامت” للمناطق المصنفة “ج” في الضفة المحتلة.
وقبل إعلان الائتلاف الحكومي في دولة الاحتلال، كشفت صحف إسرائيلية أن نتنياهو اتفق مع قادة أحزاب “الصهيونية الدينية” على ضم الضفة المحتلة وتسريع عمليات الاستيطان وتوسيعها وتخصيص موارد كبيرة لها.
ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن أكثر من 465 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية بما يشمل 220 ألف مستوطن بمستوطنات القسم الشرقي من القدس المحتلة.