مصادر تكشف لـ “قدس” تفاصيل المقترحين المصري والأمريكي لإنجاز صفقة جزئية
غزة خاص قدس الإخبارية: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الخميس 31 أكتوبر 2024 تفاصيل المقترحات التي تسلمتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات التبادل المتعثرة منذ شهور.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لـ “شبكة قدس” إن المقترحين المقدمين هما مقترح مصري وآخر أمريكي، وكلاهما يتحدث عن صفقة جزئية فقط تتوافق مع الطلبات الإسرائيلية والرغبة في عدم إنجاز صفقة شاملة تنهي الحرب على القطاع.
وبحسب المصادر فإن المقترح المصري المقدم حالياً يتضمن وقف لإطلاق النار لمدة 10 أيام مقابل إدخال 150 شاحنة يوميا من السلع والمساعدات مقابل الإفراج عن 4 أسرى إسرائيليين منهم اثنين من حملة الجنسية الأمريكية وامرأتين.
ويشمل المقترح المصري المقدم الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في حال تمت الموافقة على هذه الصفقة الجزئية، فيما لا يتضمن أي بنود متعلقة بانسحاب إسرائيلي من القطاع أو وقف شامل لإطلاق النار.
وذكرت المصادر أن المقترح الأمريكي الآخر المقدم يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً مقابل إفراج المقاومة الفلسطينية عن جميع النساء والمجندات والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين بشكل أكبر من المقترح المصري.
وأشارت إلى أن هذا المقترح يتضمن زيادة كبيرة في عدد شاحنات المساعدات المسموح لها بالوصول إلى القطاع حيث يتم إدخال 600 شاحنة من المساعدات إلى القطاع، فيما لا يتضمن المقترح عودة النازحين إلى مناطق سكنهم أو انسحاب إسرائيلي من القطاع أو إنهاء حالة الحرب.
ووفقاً للمصادر، فإن جميع العروض المقدمة هي بالأساس إسرائيلية وتستند إلى رغبة إسرائيلية من بنيامين نتنياهو في إبرام صفقة جزئية فقط لأيام وفترة محدودة تعود بعدها حالة الحرب من جديد وهو ما لا يلبي الحد الأدنى من طلبات المقاومة الفلسطينية.
وفي وقتِ سابق، قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو إن حركة حماس تهدف إلى وقف الحرب في أي مفاوضات تتم، بينما الاحتلال يريد فقط عملية تبادل.
وشدد النونو، على أن أي اتفاق يجب وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار والتبادل، مشيرًا إلى أن البدء بالمطلب الرابع أي التبادل لن يؤدي بالضرورة إلى وقف دائم لإطلاق النار
وتابع أن ما يجري الحديث عنه هو مجرد حرق للوقت والقول إن هناك مفاوضات استعداداً للانتخابات الأميركية، وأن محاولة نتنياهو من هذه العروض تمرير الوقت هو جزء من حملة انتخابية محلية أو في الداخل الأميركي
وأكد النونو على أنه لا يوجد أي “فيتو” من قبل حركة حماس على الاستماع للوسطاء في حال كان عندهم أي عرض، لكن فكرة الوقف المؤقت ثم العودة إلى العدوان من جديد سبق وأبدت الحركة رأيها فيها ومفاده أنها مع الوقف الدائم للحرب.
ونوّه إلى أن الاستماع للعروض أمر مختلف عن الموافقة عليها إذا كانت لا تلبي المطالب الأربعة للمقاومة، مشيرًا إلى أنه في حال دُعيت الحركة للاستماع لعروض جديدة فستلبي بالتأكيد هذه الدعوة.
وأشار إلى أن القيادة التي كانت تتولى المفاوضات ما زالت نفسها، وأنه وفي أصعب الظروف التي مرت فيها حماس كان لها قيادة ومنظومة تحتكم إليها، موضحًا أن قيادة حماس موجودة في الداخل والخارج وتتخذ القرارات كما أن قيادة القسام موجودة وتتخذ قراراتها
وقال القيادي في حركة حماس: “في الماضي والحاضر والمستقبل حماس لن تخضع لأي من يفكر أن يضغط عليها، وبعد كل التضحيات التي قدمناها تؤكد حماس أنها لا يمكن تتأثر بالضغوط”
وتابع أن الاحتلال لم يترك أي شكل من أشكال الجرائم إلا وارتكبه من القتل والحصار والتدمير، وان كل الجرائم الإسرائيلية تتم أمام سمع العالم وبصره ولا أحد يحرك ساكنا، ولا تنحصر الكارثة الإنسانية فقط على ما يجري على الأرض بل بصمت العالم والسماح للاحتلال بما يقوم به
واليوم الخميس، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وذلك بحضور حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، حيث تناول اللقاء مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وخفض التصعيد العسكري في المنطقة.
والأسبوع الماضي، أفادت قناة كان أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، طرح أمام الكابينت (المجلس الوزاري المصغر) أمس الأحد مقترح صفقة إسرائيليًا يشمل وقفا محدودا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين دون انسحاب الجيش من قطاع غزة.
وأضافت القناة أن الحديث يدور عن مقترح إسرائيلي “يشمل وقفا محدودا لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، ودون انسحاب جيش الاحتلال من غزة”.
وتابعت بالقول إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوفد رئيس الشاباك إلى القاهرة، لمناقشة المقترح مع الجانب المصري.