اخبار فلسطين

مصطفى قمبع… من الحجر إلى البندقية طريق اسمه “فلسطين”

جنين قُدس الإخبارية: من الحجر إلى البندقية، قطع الشهيد مصطفى القمبع “الكستوني” المسافات في النضال ضد الاحتلال، حتى ارتقى صباح اليوم مشتبكاً.

في عام 2003، كان الشهيد فتى يواجه دبابات الاحتلال بالحجارة وفي 2023 حمل البندقية، وهو ما زال على عهد المقاومة.

في صورة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر الشهيد، خلال طفولته، التي رافقت انتفاضة الأقصى، وهو يركض أمام دبابة “ميركافا” تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها جنين، وعلى الصورة نص توضيحي من ذلك الزمن يشير إلى فتى يشارك في المواجهات.

قبل شهور، اعتقلت قوات الاحتلال الشهيد مصطفى بعد أن أصابته بالراص داخل منزله، وخلال هذا الاعتقال ذاق ألم الإصابة ومرارة المعاناة في سجون الاحتلال، كما يقول في مقابلة صحفية معه.

يروي الشهيد، في المقابلة، أن الاحتلال رفض إجراء عملية جراحية له رغم حاجته الضرورية لها جراء إصابته بالرصاص الحي، في القدم، وكان أطباء إدارة سجون الاحتلال في “عيادة سجن الرملة” التي يصفها بــ”المسلخ”، يكتفون ببعض المسكنات.

وأضاف: احتجزني الاحتلال في بداية اعتقالي، في مستشفى “العفولة”، ثم نقلوني إلى “عيادة سجن الرملة” دون أن تجري لي العملية الجراحية التي احتاجها، وكل هذه الإجراءات في سياق عمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة بالأسرى والجرحى.

في هذا الاعتقال عاش القمبع مع الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، في “عيادة سجن الرملة”، خلال فترة معاناته من مرض السرطان والإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال، قبل أن يرتقي، ويقول الشهيد في المقابلة: “الأسرى يعانون وبحاجة لكل دعم وخاصة المرضى والجرحى منهم”.

خرج مصطفى من الاعتقال يحمل جراحاته وقلباً ينزف من وجع الأسرى، الذين رافقهم في رحلة المعاناة، وعاد إلى المقاومة وشارك في مختلف الاشتباكات، كما يؤكد رفاقه في كتائب الأقصى ومختلف فصائل المقاومة، الذين ارتقى وهو يخوض معهم المواجهة.