من جنين التي احتضنت منفذ عملية حوارة: “راح نظل شوكة في حلق الاحتلال”
جنين قُدس الإخبارية: “يهدموا بيوتنا ما بهمنا والمهم ننتصر على الاحتلال”، هكذا اختصر أحد أصحاب المنزل الذي دمرته قوات الاحتلال بعد محاصرته، في مخيم جنين، اليوم إرادة المقاومة التي نهضت اليوم في مواجهة العدوان.
ويقول وهو يسرد تفاصيل حصار المنزل وإطلاق الصواريخ عليه: “مخيم جنين راح يظل شوكة في حلق الغاصبين… بنقعد في خيم وبدناش بيوت بس المهم يستمر الصراع مع الاحتلال”.
المنزل يعود لعائلة حسينية صاحبة تاريخ نضالي في مواجهة الاحتلال، وقدمت نجلها أمجد العزمي شهيداً، وما زال جثمانه محتجزاً في ثلاجات الاحتلال، اليوم.
كان هدف الاحتلال من العملية العسكرية كما أعلن اغتيال المقاوم عبد الفتاح خروشة، من مخيم عسكر، الذي يتهمه بتنفيذ عملية إطلاق نار في بلدة حوارة، الأسبوع الماضي، أدت لمقتل مستوطنين.
جنين ومدينتها التي قدمت خلال الاشتباكات العنيفة التي خاضتها مجموعات المقاومة، اليوم، الشهداء: محمد وائل غزاوي، وطارق زياد ناطور، وزياد الزرعيني، ومعتصم ناصر صباغ، ومحمد خلوف، كما أعلنت وزارة الصحة، ضمت المقاوم خروشة مع أبنائها الذين اختلط دمهم بدمه، في معركة واحدة متصلة مع الاحتلال من جنوب البلاد إلى شمالها.
منذ بداية الحالة الثورية الراهنة، في الضفة المحتلة، كانت مخاوف الاحتلال من تطوير مجموعات المقاومة أداوت للتنسيق بينها وتوفير الحماية لمطارديها، ولجوء المقاوم خروشة إلى المقاومة في جنين هو أحد تجليات هذه الحالة.
حققت مجموعات المقاومة، في شهور، رغم كل الجهود العسكرية والأمنية الضخمة التي يدفع الاحتلال بها للقضاء عليها وسط مساع دولية وإقليمية لوأد حراكها ترسيخاً عملياً لشعار “وحدة المقاومة” ميدانياً وجغرافيا، من خلال التنسيق والتعاون بين المجموعات في جنين ونابلس ومناطق أخرى، واحتضان مطاردين نفذوا عمليات إطلاق نار، كما حصل أيضاً مع ماهر تركمان الذي نجح بالانسحاب من الأغوار بعد تنفيذ عملية رفقة نجله الذي استشهد لاحقاً وابن شقيقه.
مصادر محلية قالت إن الشهيد غزاوي هو أحد أفراد كتيبة جنين، الذين شاركوا في مختلف عمليات التصدي للاحتلال، كما أن الشهيد الزرعيني يعمل في جهاز الضابطة الجمركية وارتقى مشتبكاً مع جيش الاحتلال.