(م) أم (ش).. ما الذي يجمع بين المرشحين لخلافة رئيس الشاباك؟

ترجمة خاصة شبكة قُدس: قرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، مما أثار العديد من التساؤلات حول الشخص الذي سيخلفه في هذا المنصب الهام. وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هناك مرشحين محتملين لهذا المنصب، وهما نائبه الحالي “ش” أو نائبه السابق “م”، الذي كان قد عينه نتنياهو رئيسًا للوفد الإسرائيلي المفاوض في صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
وبحسب الإذاعة، يشغل “ش” حاليًا منصب نائب رئيس الشاباك منذ شهرين فقط، حيث تولى هذا المنصب بعد أن كان يشغل دور رئيس قسم أركان الجهاز لمدة ثلاث سنوات. وكان “ش” مسؤولًا عن بناء القوة في الشاباك قبل أن يعمل كمسؤول استخبارات في القطاع العربي، ورئيسًا لقسم البحث، ورئيسًا لقسم مكافحة التجسس. أما “م”، نائب رئيس الشاباك السابق، فقد شغل هذا المنصب لمدة تقارب الثلاث سنوات، وهي فترة تم تمديدها عدة مرات بناءً على طلب نتنياهو ورئيس الشاباك، وقد تم تعيينه مؤخرًا من قبل نتنياهو عضوًا في فريق التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وأشارت الإذاعة إلى أن “م” كان في السنوات الأخيرة مسؤولًا عن عمليات الشاباك، وهو ما يستدعي فحص مسؤوليته ودوره في فشل عمليات الشاباك في 7 أكتوبر. كما عمل في الماضي مسؤولًا عن الشاباك في منطقة الضفة الغربية والقدس. من الجدير بالذكر أن “م” كان قد فقد شقيقه في عملية للمقاومة، مما يضيف بعدًا شخصيًا مؤثرًا لمسيرته. وتطرقت الإذاعة إلى أن القاسم المشترك بين “ش” و”م” هو أنهما من أصول عربية، وقد عمل كلاهما كمنسقين ميدانيين، ولكنهما لم يتورطا في المسار العملياتي كما كان الحال مع رئيسي الشاباك السابقين، رونين بار ونداف أرغمان.
من جهة أخرى، ذكرت الإذاعة أن الاحتمال الثالث في تعيين رئيس جديد للشاباك هو اختيار شخص من خارج الجهاز، أو ربما أحد الشخصيات البارزة التي شغلت منصبًا رفيعًا في الجهاز في السابق. في هذا السياق، تم تداول اسم مئير بن شبات، الذي كان مقربًا من نتنياهو وشغل منصب رئيس منطقة الجنوب في الشاباك، وكذلك أمير برعام، نائب رئيس الأركان السابق.
ولكن بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يعتبر “م” هو الأوفر حظًا لتولي منصب رئيس الشاباك، حيث كان عضوًا في فريق المفاوضات وكان يشغل منصب نائب رئيس الشاباك حتى وقت قريب. وكان من المفترض أن تنتهي ولايته مع بداية الحرب، إلا أن نتنياهو ورئيس الشاباك قد طلبا تمديدها حتى بداية السنة. “م” هو ضابط ميداني ينحدر من خلفية دينية صهيونية نشأ في مستوطنة دينية، وقد فقد أفرادًا من عائلته في عمليات مقاومة.
بدأ (م) مسيرته في الشاباك كمنسق في الضفة الغربية وارتقى ليصبح رئيس منطقة الضفة الغربية والقدس، ومن ثم تم ترقيته ليصبح نائبًا لرئيس الجهاز. وفي الشاباك، لاقى قرار نتنياهو بتعيينه على رأس فريق المفاوضات في الدوحة ترحيبًا، حيث دعمه رئيس الشاباك رونين بار في إدراجه في الفريق مع تخصيص الموارد والوحدات المناسبة.
وكشفت الصحيفة العبرية أنه في الأسابيع الأخيرة، حاول بعض الأطراف الربط بين “م” ونتنياهو سياسيًا، مشيرين إلى أنه قد يكون مرشحًا لرئاسة الشاباك بدعم من رئيس الحكومة. ومع ذلك، هناك من يؤكد أن “م” ليس مرتبطًا سياسيًا بأي طرف، وأن المقربين منه لا يعرفون توجهاته السياسية، بل يتميز بشخصية رسمية تركز على العمل الأمني فقط. ويؤكد أصدقاؤه أن التغطية الإعلامية الحالية حول دوره في الفريق الإعلامي قد تكون غير مريحة له، إذ لا يفضل أن يكون في دائرة الضوء الإعلامي.