اخبار فلسطين

وطن سباعنة.. من مقاعد الدراسة إلى زنازين مخابرات السلطة

جنين المحتلة شبكة قُدس: حرمت أجهزة أمن السلطة، الطالب في الثانوية العامة وطن ثامر سباعنة، من التقدم لامتحانات التجريبي المقررة اليوم الأربعاء، وذلك عقب اعتقاله في الثاني من أبريل الجاري.

ويقول ثامر سباعنة، والد وطن، أن نجله الذي سماه عمّه على اسم أحد شهداء الانتفاضة الثانية؛ لم يتم عامه الثامن عشر بعد، وهو طالب في الثانوية العامة، اعتقل في الثاني من أبريل الماضي، خلال كمين أعده جهاز المخابرات الفلسطينية.

وفي التفاصيل يقول إن 4 مركبات فيها أشخاص ملثمين حاصرت المركبة التي كان وطن يستقلها.

وتمكنت عائلته من زيارته مؤخرا، وأفادت بأنه يعاني من ضغط نفسي شديد نتيجة ظروف اعتقاله وخوفه على مستقبله، خصوصًا مع بدء الامتحانات المدرسية واقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة الرسمية التي تفصلنا عنها أقل من شهر، وهي الامتحانات التي ستحدد مستقبله الأكاديمي والمهني.

ويقول: الأب والأم واجبهم حماية أبنائهم وفي هذه الحاله نعيش العجز والضعف والشعور بالتقصير تجاه ابننا الذي لم نستطع للآن الأفراح عنه.

وأضاف: كأب وكأسبر كنت دائما أخفف وجع الأسر بأن أقول إن أسري هو طريق لحرية أولادنا ولمستقبل أفضل لهم لكن للأسف ها هم أبناؤنا يعانون نفس الوجع.

وأكد أنه تواصل مع كل المؤسسات والشخصيات لكن للأسف للآن لا استجابة ولم يتمكن وطن من أداء الامتحان التجريبي وللآن ممنوع من الزيارات.

وأوضح أنه سيتم تقديم طلب للمحكمة العليا للإفراج عنه.

وقالت هيومن رايتس ووتش في تقرير لها مؤخرا، إن الفظائع الإسرائيلية لا تمنح السلطة الفلسطينية تصريحا مفتوحا لاعتقال المنتقدين والمعارضين وتعذيبهم.

وأضافت أن “على الاتحاد الأوروبي إدانة انتهاكات السلطة الفلسطينية، لكنه لن يؤخذ على محمل الجد ما لم ينهِ معاييره المزدوجة ويتخذ إجراءات للتصدي للفصل العنصري وأفعال الإبادة الجماعية على يد إسرائيل ضد الفلسطينيين”.

وأكدت، أن “الفلسطينيين يجدون أنفسهم بين سلطتين قمعيتين، والاتحاد الأوروبي يدعم كليهما. إذا كان الاتحاد الأوروبي جادًا في التزامه بحقوق الإنسان، فعليه أن يتحرك لمحاسبة إسرائيل ووقف تمويل أدوات القمع التي تستخدمها السلطة الفلسطينية”.