يديعوت: نحن أمام أحداث في الضفة لم تحدث منذ 15 عاما
ترجمة خاصة شبكة قُدس: قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن العملية المزدوجة التي وقعت يوم أمس في القدس المحتلة، واحتجاز جثة الإسرائيلي تيران بيرو في جنين، وتبادل إطلاق النار الذي حدث ليلة الثلاثاء في منطقة نابلس، يؤكد صحة تقديرات مؤسسة الاحتلال الأمنية بأن الضفة في بداية تصعيد أكثر حدة مما سبق.
واعتبرت الصحيفة أن طبيعة الاشتباكات في نابلس، وال التي أخذ فيها المقاومون الجثة من مستشفى في جنين، توضح على الأرجح أن هذه الأحداث تختلف عما جرى في السنوات الأخيرة.
وبحسب الصحيفة، من المتوقع أن يزداد عدد عمليات إطلاق النار وعدد الإنذارات حول عمليات ينوي المقاومون تنفيذها إلى أبعاد لم تشهدها الـ 15 عاما الماضية، وقد تعيد إلى الأذهان أيام انتفاضة الأقصى.
وفق الصحيفة، هناك اتجاه واضح للتصعيد الشديد المتوقع أن يتفاقم، في ظل العديد من العمليات الهامة التي تجري في المنطقة، سواء على الجانب الفلسطيني أو من جانب الاحتلال.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك ضعفا في قوة السلطة الفلسطينية، ومستقبلها غامض، ويقودها رئيس عمره 87 عاما، وليس واضحا ما الذي سيحدث له في اليوم التالي لرحيله.
علاوة على ذلك، أوضحت الصحيفة أنه ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كانت هذه السلطة ستكون قادرة على العمل، بغض النظر عن الرئيس عباس، على وجه التحديد في ضوء وجود وزراء محتملين في الحكومة المتوقع تشكيلها، والذين يطالبون بوقف العلاقات معها.
وأكدت الصحيفة أنه من المستحيل تجاهل الحكومة المتوقع تشكيلها لدى الاحتلال، وهي الأكثر تطرفاً حتى الآن، ووجود إيتمار بن غبير وبتسلئيل سموتريتش فيها سيؤدي لتفاقم الأوضاع في ضوء ما قد يجري بخصوص اقتحامات المسجد الأقصى وشرعنة البؤر الاستيطانية.
ولفتت الصحيفة إلى ارتفاع أعداد الشهداء خلال العام الجاري، في مقابل زيادة عدد قتلى الاحتلال من المستوطنين والجنود، معتبرة أن هذا يضاعف من فرص تصاعد التصعيد.