200 شهيد خلال ساعات… الصحة كشفت عن جرائم بحق الحوامل ومرضى الأورام
غزة قُدس الإخبارية: قالت وزارة الصحة، في قطاع غزة، إن الاحتلال ارتكب 20 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية خلال الساعات الماضية.
وذكرت الوزارة في مؤتمر صحفي للناطق باسمها، أشرف القدرة، أن عشرات المناشدات وصلتها من الأهالي في الأحياء السكنية والمدارس، بينها مدرسة “خليفة” في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة، التي ارتكب جنود الاحتلال مجزرة فيها راح ضحيتها عشرات الشهداء والإصابات.
وأعلنت أن 210 شهداء و2300 إصابة وصلت إلى المستشفيات، خلال الساعات الماضية، وأكدت أن عدداً كبيراً من الشهداء والمفقودين ما زالوا تحت الأنقاض في ظل نقص المعدات واستهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني.
وقالت إن عدد شهداء العدوان ارتفع إلى 17.700 شهيد والجرحى إلى 48780 إصابة.
وأكدت أن جيش الاحتلال مستمر في العدوان على المستشفيات والطواقم الطبية، وكشفت عن جريمة ارتكبها قناصة الاحتلال من خلال قتل وإصابة عدد من النساء الحوامل اللواتي كن قد توجهن إلى مستشفى كمال عدوان، شمال القطاع، وقال القدرة: النساء الحوامل شمال غزة لا يمكنهن الوصول لخدمة الولادة في مستشفى العودة مما سيتسبب بقتلهن مع أجنتهن.
وشدد على أن سكان شمال غزة “يتعرضون للإبادة من بيت لبيت ومن مدرسة لمدرسة ويترك الجرحى حتى الموت نتيجة حصار المستشفيات وخروجها عن الخدمة”، حسب تعبيره، وأضافت: مستشفيات جنوب غزة فقدت قدراتها الاستيعابية وعاجزة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى .
وذكر أن عشرات الجرحى فقدوا الحياة جراء انقطاع الدواء والحصار على المستشفيات والضغط عليها ومنع الإمدادات الطبية.
وكشف أن الاحتلال “تعمد تهجير مرضى الأورام من أماكن العلاج للمرة الثانية”، وأوضح: أجبر الاحتلال المرضى والطواقم على إخلاء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في المرة الأولى تحت القصف المباشر، وجرى نقلهم الى مستشفى دار السلام بخان يونس والتي وصلتها قوت الاحتلال، وعرضت حياة المرضى للخطر، وأجبرتهم على الخروج منها وباتوا الآن بلا أي مكان مما سيعرضهم لخطر الموت، وقد فقدنا عشرات المرضى بعد التهجير الأول والثاني لمرضى الأورام، نتيجة عدم تلقيهم للعلاج والرعاية الصحية.
وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل ثلاثة مسعفين، خلال الساعات الماضية، واستولوا على مركبات الإسعاف، وحذر من إقدام جيش الاحتلال على استخدامها في عملياته العدوانية في القطاع.
وذكر أن جيش الاحتلال ما زال يعتقل 36 من الكوادر الصحية بينهم رئيس مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية.
وتابع: العدوان أدى إلى استشهاد 295 من الكوادر الصحية واستهدف الاحتلال 132 مؤسسة صحية وأخرج 22 مستشفى و46 مركز صحي عن الخدمة كما
وناشد الناطق باسم الوزارة الفرق الطبية حول العالم، وخاصة المتخصصة في جراحة العظام، للتوجه إلى قطاع غزة لإنقاذ الجرحى، وفي سياق متصل أكد أن “الالية المتبعة في خروج الجرحى ما زالت مقيدة وعقيمة وتساهم في قتل مئات الجرحى” وطالب “بوضع آلية فاعلة للعلاج بالخارج للحفاظ على حياتهم”.
وأضاف: نناشد الكوادر الصحية والمتقاعدين والخريجين والطلبة من كل التخصصات الصحية للالتحاق للعمل فورا في مستشفيات الشمال ومجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي بخان يونس.
وكرر مطالبة شركاء العمل الصحي بــ”إقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لرعاية النازحين في المناطق الغربية في خان يونس ورفح”، وقال: نطالب المؤسسات الدولية بسرعة توفير مواد فحص فيروسات الدم لضمان مأمونية وحدات الدم وسلامة نقلها للجرحى والمرضى، وبتوفير ممر إنساني آمن لدخول كميات كبيرة من المساعدات الطبية والوقود ووصولها لكل المستشفيات، وتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي والذي يمثل الامل الوحيد أمام حاجة الجرحى والمرضى شمال غزة.