3 أسرى يعانون من إهمال طبي متعمد
رام الله قدس الإخبارية: نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر 2023، تفاصيل الوضع الصحي الصعب للأسير نذير دار أحمد (21 عاماً) من مدينة رام الله، وذلك بعد زيارة محامي الهيئة يوسف متيا له في سجن عوفر.
والأسير نذير معتقل منذ تاريخ 08/05/2022، وقد أصيب أثناء الاعتقال ب 25 رصاصة موزعة في منطقة الأمعاء والبطن والقولون، حيث يعاني من آلام شديدة واستفراغ ونفخة بالمعدة، إلى جانب أوجاع شديدة بالظهر تمنعه من الوقوف والمشي أحياناً، إلا إذا تم إعطاؤه إبرة معينة، كما و لا يزال هناك رصاصتين في ظهره تضغطان على العمود الفقري.
ويشتكي الأسير من صعوبة في النوم بسبب الآلام الشديدة في كافة أنحاء جسده، في حين تكتفي إدارة السجن بإعطائه حبة أو إبرة مسكن يتلاشى مفعولها بعد ساعات قليلة، وتتعمد المماطلة والإهمال في علاجه، فهو لم يراجع المستشفى منذ شهر 03/2023، على الرغم من تضاعف حجم الأوجاع لديه وحاجته إلى متابعة حقيقية.
وفي تقرير آخر، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة المستمرة في علاج الأسيرين أحمد كعابنة وسمير أبو نعمة، وذلك بعد زيارة محامية الهيئة شيرين ناصر لهما في سجن رامون.
وقالت الهيئة: “إن الأسير أحمد كعابنة ( 53 عاما)/ أريحا، يعاني منذ 6 سنوات من مشكلة بالبروستات، وقد خرج لأخصائي عدة مرات وأخبره أنه بحاجة لإجراء عمليه جراحية، إلا أن هناك اهمال واضح ومماطلة في إعطائه موعد ، والأسير يخشى أن تنفجر في أي لحظة، كما يعاني من مشكلة بالأسنان، حيث فقد معظم أسنان الفك العلوي، و بحاجة الى عملية زراعة بشكل سريع، وقد تقدم بطلب لإدارة السجن منذ 10 شهور، ولم يحصل للآن على موافقة أو رفض”.
علماً أن كعابنة من الأسرى القدامى، اعتقل عام 1997، و قد مضى على اعتقاله 26 عاماً، و محكوم بالسجن مؤبدين و7 سنوات، وهو متزوج وأب لثلاث فتيات، رُزق بإحداهن عبر النطف المهربة أسماها رفيف.
أما الأسير المقدسي سمير أبو نعمة (63 عاما)، فهو يواجه أوضاعًا صحية صعبة، تتفاقم مع مرور الوقت، نتيجة ظروف التحقيق والاعتقال القاسية التي عاشها منذ اعتقاله، وما يرافقها من إهمال طبي متعمد بحقه، حيث يعاني من آلام متواصلة في يده اليمنى و محدودية حركة نتيجة للتعذيب الذي تعرض له خلال فترة التحقيق، و أوجاع حادة في مركز الأعصاب بالعمود الفقري، إلى جانب تمزق بأوتار الكتف، ووجود مياه في ركبته.
في الوقت الذي ترفض فيه إدارة السجن إدخال الدواء اللازم لعلاجه أو السماح له بشرائه على حسابه، على الرغم من عدم وجود بديل لديهم، كما أن عليه الانتظار لفترات طويلة للمواعيد والأخصائيين، فالأسير يجب أن ينتظر 4 سنوات ليقرروا له عملية، سنة لإجراء صورة الطبقية وسنة بعدها للخروج للاخصائي، و سنوات لتحديد موعد العملية.