الرئيس اليمني عشية ذكرى ثورة أكتوبر يؤكد على أهمية استلهام المعاني منها لجعل القانون فوق الجميع – أخبار السعودية
أكد الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أحقية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وإقامة دولته المستقلة وفقا للتشريعات الدولية، وقال إن ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية، هو دليل حي على ما تؤول إليه الأمور في أي قضية عادلة، عندما يتغلب حق القوة على قوة الحق، وعندما يتم توظيف المفاوضات لأجل المفاوضات دون التقدم باتجاه حل حقيقي شامل وعادل.
وأكد الرئيس العليمي في خطاب سياسي عشية ذكرى ثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، أن هذه الأحداث هي نتاج تراكمات اكتفاء المجتمع الدولي بموقف المتفرج، وعدم التحرك الجاد لإحلال السلام المستدام لمصلحة الشعوب المطالبة بالحرية.
وجدد التأكيد على موقف الحكومة اليمنية الداعم لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، وحقه في الدفاع عن نفسه، وإقامة دولته المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال في خطاب بمناسبة الذكرى الستين لثورة 14 أكتوبر «يحق لنا أن نفخر بهذا اليوم الفارق من تاريخ أمتنا، الذي وضع بلدنا في طريقه الصحيح نحو الدولة الوطنية الموحدة، الحرة والمستقلة».
وأضاف «هذا اليوم أحدث تغييرا عميقا في بنيتنا الاجتماعية والمؤسسية، وغيّر وجه الحياة على نحو شامل، بما في ذلك مشروع الدولة الذي انبثق للمرة الأولى في جنوب الوطن كواحد من أهم تجليات النضال الإنساني اليمني، ليهزم بذلك مشروع الفُرقة والتشرذم من نحو ثلاث وعشرين سلطنة وإمارة ومشيخة، ومستعمرة، لصالح مشروع الدولة الوطنية المستقلة».
ولفت إلى الوجه المشرق لثورة أكتوبر التي قدمت في واحدة من أبرز تجليات الإنجاز، مجانية التعليم أمام كل أبناء الشعب اليمني، لينعكس ذلك إيجابا بدرجة أولى أمام تعليم وتمكين المرأة، بما في ذلك التحاقها المبكر بمجال القضاء، والقوات المسلحة، وهي المكاسب التي قال إنه أحياها اليوم، بتعيين العديد من النساء في الهيئات العليا للسلطتين القضائية والتنفيذية.
ولفت إلى أن جنوب الوطن بعد الاستقلال، حظي بعديد المكاسب التي وضعته في مصاف المناطق الأكثر تمكينا للنساء، فضلا عن النجاح المبهر في مجال محو الأمية، والقضاء على الأمراض المستوطنة، والتفوق في مجالات الإعلام، والرياضة، والثقافة، والفن، والعمل النقابي المؤثر.
وقال «بعيدا عن أي عثرات، حري بنا أن نتعلم من الوجه المشرق لعهد أكتوبر معنى أن يكون القانون فوق الجميع، ودولة تحتكر السلاح وتكافح الثارات، والنزاعات القبلية».
موضحا أن الشعب اليمني استلهم من جيل أكتوبر لفك حصار السبعين يوما عن صنعاء من قبل الإماميين في ستينات القرن الماضي، لتعود عدن اليوم لصناعة التاريخ مجددا، وقيادة معركة استعادة صنعاء، و التحرر والخلاص من الإماميين الجدد المدعومين من إيران.