الممر الاقتصادي الدولي خطوة مهمة للتعاون بين العرب وأور…
ثمن خبيران مصريان أهمية إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن ممر
اقتصادي دولي يربط بين دول المنطقة والهند وأوروبا، وذلك خلال أعمال القمة الـ18
لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين.
وأكدوا أن المشروع سيسهم كثيراً في تطوير البنية التحتية خصوصاً الموانئ
البحرية والمطارات، وأيضاً ربط الدول من خلال سكك حديدية قوية.
نقطة دعم لوجيستي مهمة
وقال المحلل الاقتصادي العارف بالله طلعت إن ما تم الإعلان عنه خلال قمة
العشرين بالهند من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإنشاء ممر اقتصادي دولي
سيجعل من المملكة نقطة دعم لوجيستي مهمة.
وأضاف، كما سيزيد من وضعها الاقتصادي الكبير في إطار خطتها لرؤية 2030، أما
عربياً ودولياً فسيؤدي المشروع إلى تدفق التجارة بين دول المنطقة والهند وصولاً
إلى أوروبا.
موانئ بحرية عملاقة
وأشار الى أن تحقيق ذلك سيكون عبر إقامة موانئ بحرية عملاقة ومطارات وسكك
حديدية، وربط تلك المشاريع بعضها ببعض، لتعزيز التبادل التجاري وتسهيل مرور
البضائع.
ونوه إلى أن الممر سيساعد بصفة عامة على إنشاء العشرات من المجمعات
الصناعية العملاقة، وتشغيل الأيدي العاملة
أضافة إلى أهدافه المعلن عنها بنقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف
لتعزيز أمن الطاقة، وصولاً بالتعاون الاقتصادي إلى درجة كبيرة على المستويين
الإقليمي والعالمي.
التعاون العربي والعالمي
وأضاف أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية للنقل البحري الدكتور علي
الإدريسي أن ما أعلن عنه ولي العهد خلال قمة العشرين بالهند يؤكد أن المملكة حريصة
كل الحرص على التعاون العربي والعالمي.
وقال أن المرر يعمل على تحسين العلاقات التجارية بين آسيا وأوروبا وحتى
خارجها، كما أنه سيجعل من الشرق الأوسط أكثر استقراراً وازدهاراً وتكاملاً، وتطوير
وتأهيل البنية التحتية.
وأكد الإدريسي على أن المرر سيدفع في اتجاه زيادة مرور السلع والخدمات
وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية، وبالتالي إنعاش اقتصادات الدول
المرتبطة به.