انخفاض مفاجئ في أسعار النفط عند التسوية.. وبرنت يسجل 87 دولارا…
انخفضت أسعار النفط عند التسوية أمس الثلاثاء مع تراجع المخاوف حيال تعطل الإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط.
خام برنت:اضافة اعلان
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر قبيل انقضاء أجلها أربعة سنتات إلى 87.41 دولار للبرميل عند التسوية.
في حين نزلت العقود تسليم يناير الأكثر تداولا 1.33 دولار، أو ما يعادل 1.4 بالمئة، إلى 85.02 دولار، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ديسمبر 1.29 دولار، أو ما يعادل 1.6 بالمئة، إلى 81.02 دولار للبرميل.
أسعار النفط:
وشهد تداول النفط تقلبا إذ ارتفعت الأسعار بما وصل إلى دولار خلال الجلسة لكنها ظلت دون 90 دولارا للبرميل.
في وقت سابق، أكد البنك الدولي أن “الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط”.
وأوضح البنك، في تقرير، أنه “يمكن للحرب بين إسرائيل وحماس أن تحدث صدمة في أسعار المواد الخام، مثل النفط والمنتجات الزراعية، في حال تصاعد النزاع واتساع رقعته في الشرق الأوسط”.
سعر النفط يرتفع بنسبة 6%
وارتفع سعر النفط بالفعل بنسبة 6% منذ اندلعت الحرب التي أثارها هجوم غير مسبوق في تاريخ دولة الاحتلال تسللت خلاله حماس في السابع من أكتوبر إلى غلاف غزة.
وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضًا 239 رهينة، وفق السلطات الصهيونية.
وتردّ قوات الاحتلال منذ ذلك التاريخ بقصف مدمر على قطاع غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وقُتل في قطاع غزة أكثر من 8000 شخص، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس، نحو نصفهم أطفال.
النفط والحرب الروسية الأوكرانية
ويأتي النزاع بين دولة الاحتلال وحماس فيما تضغط الحرب الروسية على أوكرانيا على الأسواق، إذ أحدثت أكبر صدمة على أسواق السلع الأساسية منذ السبعينيات، بحسب كبير خبراء الاقتصاد لدى البنك الدولي إندرميت غيل.
وأفاد في بيان: «كان لذلك تداعيات تتسبب باضطرابات في الاقتصاد العالمي ما زالت قائمة حتى اليوم”.
وأشار إلى أنه «يتعيّن على صانعي القرارات التيقظ. إذا تصاعد النزاع، سيواجه الاقتصاد العالمي صدمة طاقة مزدوجة لأول مرة منذ عقود» من الحرب في أوكرانيا والنزاع في الشرق الأوسط.
سيناريوهات ارتفاع أسعار النفط
وذكر البنك الدولي أن رفع الأسعار المحتمل سيعتمد على ما سيحدث لأسعار النفط العالمية والصادرات.
وفي إطار سيناريو يعد متفائلًا، يمكن للنفط أن يرتفع بنسبة ما بين 3 إلى 13 في المئة، أي ما بين 93 دولارًا و102 دولار للبرميل.
ووفق سيناريو وسطي، يمكن أن ترتفع الأسعار إلى 121 دولارًا.
بينما سيبلغ النفط وفق أسوأ سيناريو ذروة تتراوح ما بين 140 و157 دولارًا، ليتجاوز أسعارًا غير مسبوقة منذ عام 2008.