باكستان.. أحزاب سياسية تتفق على تشكيل حكومة ائتلافية…
توصلت أحزاب سياسية في باكستان، الثلاثاء، إلى اتفاق
بشأن تشكيل حكومة ائتلافية.
وعقد الرئيس السابق آصف علي زرداري، الرئيس المشارك
لحزب الشعب الباكستاني، ورئيس الوزراء السابق شهباز شريف من الرابطة الإسلامية
الباكستانية – جناح نواز (PML-N) مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا
في إسلام آباد.
كما شارك في المؤتمر الصحفي، شودري شجاعت، زعيم حزب
الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح قائد أعظم (PML-Q)، وزعيم حزب الحركة الشعبية المتحدة (MQM-P) خالد مقبول صديقي، ورئيس
حزب الاستقلال الباكستاني (IPP) عليم
خان.
تشكيل حكومة ائتلافية في باكستان
وقال الرئيس المشارك لحزب الشعب الباكستاني زرداري
إنهم قرروا تشكيل حكومة ائتلافية لإنقاذ البلاد من الأزمات التي تمر بها.
كما دعا زرداري حركة الإنصاف الباكستانية، حزب رئيس
الوزراء السابق المسجون عمران خان، لأن تكون جزءًا من “عملية المصالحة”.
بدوره صرح رئيس الوزراء السابق شهباز شريف من حزب
الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز، أن “مرحلة النقد خلال الانتخابات
انتهت”.
وأشار شريف إلى أنه يجب وضع حد للخلافات “من أجل
دفع باكستان إلى الأمام وإنعاش الاقتصاد”.
وأشار إلى أنهم حصلوا على أغلبية الثلثين في الجمعية
الوطنية، في إشارة إلى الأحزاب المشاركة في المؤتمر الصحفي.
ترشيح شهباز شريف لرئاسة وزراء حكومة باكستان
وعقب المؤتمر الصحفي للأحزاب السياسية، ذكرت المتحدثة
باسم حزب “الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز” مريم أورنجزيب عبر
منصة “إكس” أن رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف قرر ترشيح شقيقه رئيس
الوزراء السابق شهباز شريف لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة التي سيتم
تشكيلها.
وأشارت أورنجزيب إلى أنه سيتم ترشيح ابنة نواز شريف،
مريم نواز، نائبة رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز، لمنصب رئيس
وزراء مقاطعة البنجاب.
وبحسب بيان صدر عبر حساب رئيس الوزراء السابق المسجون
عمران خان، أشار خان إلى أن “هناك حاجة ماسة للعدالة والديمقراطية في
الانتخابات في باكستان”.
وحذر من أي حكومة جديدة سيتم تشكيلها عبر
“الأصوات المسروقة”، ولفت أن ذلك سيزيد تفاقم الوضع الاقتصادي.
وقال: “أصدرت تعليمات لحزبي بعدم التفاوض (بشأن
تشكيل ائتلاف) مع أي حزب سياسي يسرق تفويض الشعب، بما في ذلك حزب الشعب
الباكستاني، والرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز، وحزب الحركة الشعبية المتحدة MQM-P)”.
وفي 11 فبراير الحالي أعلنت لجنة الانتخابات
الباكستانية نتائج انتخابات الجمعية الوطنية ومجالس المقاطعات التي أجريت في 8 من
الشهر ذاته.
ووفقا لنتائج الانتخابات، لم يتمكن أي حزب من الحصول
على الأغلبية الكافية للوصول إلى السلطة بمفرده.
ويشترط الحصول على الأغلبية البسيطة البالغة 169 صوتًا
في الجمعية الوطنية لتشكيل الحكومة.
وحصل النواب المستقلون على 101 مقعدًا في الجمعية
الوطنية، حيث تم التنافس على 266 مقعدًا في الانتخابات، ويدعم حزب الإنصاف 93 من
هؤلاء النواب المستقلين.
وحصد حزب نواز شريف، الرابطة الإسلامية الباكستانية – على
75 مقعدًا، فيما حصل حزب الشعب الباكستاني الذي يشارك في رئاسته بيلاوال بوتو
زرداري على 54 مقعدًا، وحصل حزب الحركة الشعبية المتحدة (MQM-P) على 17 مقعدًا.
وبقي مقعدان شاغران سيعاد التصويت عليهما، حيث أعلنت
لجنة الانتخابات تعليق التصويت على مقعد واحد بسبب وفاة أحد المرشحين، وحجب نتيجة
مقعد آخر وإعادة التصويت عليه.