خطيب الجمعة من المسجد النبوي يتحدث عن أطيب النفائس وخير المجال…
تحدث الشيخ الدكتور صلاح البدير، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي، عن
أنفس النفائس وأطيب المغارس وخير المجالس؛ مجالس الذكر والعلم، هي أجلّها وأزكاها
وأطيبها وأنماها وأحسنها عاقبة.
أطيب المغارس وخير المجالس مجالس الذكر والعلم
وقال أنفس النفائس وأطيب المغارس وخير المجالس مجالس الذكر والعلم، هي
أجلّها وأزكاها وأطيبها وأنماها وأحسنها عاقبة وأعظمها فائدة وأجلّها عائدة، هي
نور المقتبس وعون الملتمس وأنس المبتئس ودرع المحترس، هي روض علم لا تعرف الذواء
أزهاره، ومجموع فضل لا تخفى على العين آثاره، فيا فوز من استمتع بجناها واستضاء
بسناها.
العلماء سادة ومجالستهم زيادة
وقد قيل: الْعُلَمَاءُ سَادَةٌ وَمُجَالَسَتُهُمْ زِيَادَةٌ، وكم تأسىٰ
القلوب على مجلسِ عالمٍ يُقْتدىٰ بفعاله مضى وأصبح الدرس بعده دارساً، ولما توفي
موفق الدين ابن قدامة رثاه أبو عِيْسَى مُوْسَى بْنُ مُحَمَّدِ المَقْدِسِيُّ
بقوله: وَتَعَطَّلَتْ تِلْكَ المَجَالِسُ وَانْقَضَتْ، تِلْكَ المَحَافِلُ
لَيْتَهَا لَوْ تَرْجِعُ.
مجالس العلم هي الرياض اليانعة الأنيقة
وأكمل فضيلته: مجالس العلم هي الرياض اليانعة الأنيقة، والحدائق المتهدّلة
الوريقة من واظب عليها حاز أعلى المراتب وأشرف المناقب، عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي ﷺ قال: «منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سهّل اللهُ لهُ
بِهِ طرِيقًا إِلى الْجنّةِ».
التماس العلم يشمل المشي إلى مجالسه وحفظه
وأضاف، سلوك الطريق لالتماس العلم يشمل المشي إلى مجالس العلم وحفظه
ودراسته ومطالعته ومذاكرته والتفهم له والتفكر فيه ومجالسة أهله؛ فَجَالِسِ
العُلًماءِ المُقْتَدَى بِهِمُ، تَسْتَجْلِبِ النَفْعَ أَوْ تَأمَنْ مِنَ
الضَّرَرِ، هُمْ سَادَةُ النَّاسِ حَقًا وَالجُلُوسُ لَهُمْ، زِيَادَةٌ هَكَذَا
قَدْ جَاءَ فِي الخَبَرِ.
— قناة السنة النبوية (@sunnatvsa) February 9, 2024