كشف
الشيخ صالح الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء
وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، عن كيفية صلاة الاستسقاء التي من
المقرر أن تُقام غدًا الخميس بالمملكة.
العلامة
الفوزان يوضح كيفية صلاة الاستسقاء
وأوضح
في مقطع فيديو على موقعه الرسمي، أن الاستسقاء هو طلب السقي من الله تعالى،
وكان ذلك معروفًا في الأمم الماضية، وهو من
سنن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وذلك في قول الله تعالى : “وَإِذِ
اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ”.
وأضاف
أن خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم استسقى لأمته مرات متعددة وعلى كيفيات متنوعة،
وأجمع المسلمون على مشروعية الاستسقاء.
وبين
أن الاستسقاء يُشرع إذا أجدبت الأرض وانحبس المطر وأضر ذلك بهم، فلا مناص لهم أن
يتضرعوا إلى ربهم ويستسقوه ويستغيثوه بأنواع من التضرع.
حكم
صلاة الاستسقاء
وأكد
أن حكم صلاة الاستسقاء أنها سنة مؤكدة، لقول عبد الله بن زيد: “خرج النبي صلى
الله عليه وسلم يستسقي، فتوجه إلى القبلة يدعو وحوّل رداءه، ثم صلى ركعتين جهر
فيهما بالقراءة”.
صفة
صلاة الاستسقاء
وبين
“الفوزان”، أن صفة صلاة الاستسقاء في موضعها وأحكامها كصلاة العيد،
فيستحب فعلها في المصلى كصلاة العيد، وأحكامها كأحكام صلاة العيد في عدد الركعات
والجهر بالقراءة، وفي كونها تصلى قبل الخطبة، وفي التكبيرات الزوائد في الركعة
الأولى والثانية قبل القراءة.
وأشار إلى أن صلاة الاستسقاء يُقرأ في الركعة الأولى منها بسورة، “سَبِّحِ
اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى” وفي الثانية بسورة “الغاشية”.
وينبغي
أن لا يتأخر أحد من المسلمين يستطيع الخروج, حتى الصبيان والنساء اللاتي لا تُخشى
الفتنة بخروجهن، فيصلي بهم الإمام ركعتين، ثم يخطب خطبة واحدة، وبعض العلماء يرى
أنه يخطب خطبتين، والأمر واسع، ولكن الاقتصار على خطبة واحدة أرجح من حيث الدليل، وكذلك
كون الخطبة بعد صلاة الاستسقاء هو أكثر أحواله صلى الله عليه وسلم، واستمر عمل
المسلمين عليه.
الإكثار من الدعاء و الاستغفار في خطة الاستسقاء
وينبغي
أن يكثر في خطبة الاستسقاء من الاستغفار وقراءة الآيات التي فيها الأمر به؛ لأن
ذلك سبب لنزول الغيث، ويكثر من الدعاء بطلب الغيث من الله تعالى, ويرفع يديه ويدعو
بالدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموطن.
