لسكان الرياض.. أين تصلي أول جمعة في رمضان؟…
في إطار الخدمات
الإخبارية التي يقدمها موقع صحيفة اخبار السعودية لقرائه الكرام، وبمناسبة قدوم شهر رمضان
الكريم، نقدم لكم في هذه الفقرة من كل يوم جمعة طوال الشهر المبارك، ترشيحًا لأحد
مساجد المملكة الذي يحظى بمميزات تاريخية.
جامع الإمام تركي بن عبد الله:
وفي هذه الجمعة الأولى من شهر رمضان نرشح لسكان مدينة الرياض جامع الإمام
تركي بن عبد الله -رحمه الله-، لصلاة الجمعة به، والذي يقع في منطقة قصر الحكم وسط
مدينة الرياض، وهو من أكبر المساجد في مدينة الرياض وأهمها، حيث تم إنشاؤه في عهد
الإمام تركي بن عبد الله، ومر بتوسعات عديدة.
المسجد يستوعب 17
ألف مصل:
وتقدر مساحة
الجامع بحوالي 16.8 ألف متر مربع، يستوعب نحو 17 ألف مصلٍ في وقت واحد، ويتكون
الجامع من مصلى رئيسي للرجال وآخر للنساء.
تبلغ مساحته 6.32 آلاف متر مربع
وارتفاعه 14.8 متراً، وساحة خارجية تبلغ مساحتها 4.8 آلاف متر مربع، ومكتبتين
إحداهما للرجال والأخرى للنساء، مساحة كل منهما 325 متراً تقريباً، كما يحتوي على
سكن للإمام والمؤذن، ويشمل مكاتب خاصة بالأجهزة الحكومية ذات الصلة، وقد أقيمت على
جانبي الجامع منارتان بارتفاع 50 متراً استلهم في تصميمهما روح العمارة التقليدية .
مرحلة البناء:
بني الجامع في أرض تسمى ” النقعة ” في وسط الرياض، حيث أمر
الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود بإنشاء جامع سمي فيما بعد باسمه، وعين
عليه الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ الذي عينه مشرفاً ورئيساً للعلماء، كما طلب
منه أن يعيد المدرسة القديمة لدراسة العلوم والفنون الشائعة آنذاك.
وقد أخذ في الاعتبار قربه من عدة
أحياء، بالإضافة إلى قربه من قصر الحكم، وجعله مؤسسة علمية على غرار ما كان في
الدولة السعودية الأولى، وقد كانت عادة الإمام تركي عندما يصلي الجمعة في الجامع
الكبير أن يخرج من الباب الذي يقع جنوب المحراب.
وأعد هذا الباب في قبلة المسجد لدخوله وخروجه ولدخول الإمام عن تخطي رقاب
الناس لكثرة ما في المسجد الجامع من الصفوف، وهذه الإضافات تمت خلال مدة حكمه قبل
عام 1241 هـ إلى عام 1249 هـ الموافق (1826 – 1834).
الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود:
ثم جاء بعد
ذلك ابنه الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود، ففي عام 1259 هـ أعاد بناء
الجامع وزاد في سعته من الناحية الشرقية والغربية، وأدخل في ساحاته زخارف إسلامية
لم تكن معروفة في نجد آنذاك.
كما وضع ممراً علوياً بين المسجد وبين قصر الحكم، واستحدثت مساقي جديدة
له، وقام بعمل ممر طويل ومغطى ومحمول على عدد من الأعمدة ليتم توصيلها بين المسجد
وقصر الحكم .
توسعات الجامع :
– في عهد الإمام
فيصل بن تركي بن عبد الله ال سعود قام الإمام في عام 1259 هجري بإعادة بناس وتشيد
الجامع وقام بعمل توسعات من الجهة الغربية والشرقية للجامع ثم أمر بتجميل ساحات
الجامع وعمل زخارف ذات مدلول إسلامي كم امر بعمل ممرا علوي يبرط المسجد بالمقر
الحاكم وأمر بعمل مساقي جديدة لخاصة بالجامع .
– في عهد الملك
عبدالعزيز أمر بعمل جسر لربط الجامع بالقصر الحاكم للقيام بتسهيل وسرعة وصول الملك
وحاشيته للصلاة في أوقاتها وفي صلاة الجمعة وزاد من الإنارة الموجودة بالمسجد.
وفي
عهد الملك سعود تم تجدي الفرش الخاص بالمسجد وأيضا عمل صيانة وتجديد للإنارة وتم
توسعت المسجد، وفي عهد كلا من الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود والملك خالد تم
تغير بناء المسجد بطرق البناء الحديثة حيث كان المسجد مبني بالطين اللبن والتبن
الجاف والاسقف كانت مبنية من جزع النخل وأخشابها .
العصر الحديث:
وفي العصر الحديث أحدثت عمارة جديدة للجامع في مشروع تطوير منطقة قصر
الحكم، حيث أشرفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على تلك التوسعات.
وتجددت معالمه القديمة إلى أشكال
أخرى جديدة في العمارة والإنشاء، وقد بني الجامع من وحدات خرسانية سابقة الصب،
وغطيت جدرانه الخارجية والجزء العلوي من الجدران الداخلية بحجر الرياض، بينما غطي
الجزء الأسفل من الجدران والأعمدة بالرخام الأبيض.
أما السقف فقد غطي ببلاطات خرسانية
تشبه المرابيع الخشبية التي كانت تغطي سقف المسجد القديم، وجُهز الجامع بوسائل
البث التليفزيوني والإذاعي المباشر وكاميرات تليفزيونية يتم التحكم فيها عن بعد .
أئمة الجامع:
توالى على
إمامة الجامع عدد كبير من الشيوخ والأئمة من قبل بناء الإمام تركي بن عبد الله بن
محمد آل سعود للجامع ومن بعده، ابتداء من منتصف القرن الثاني عشر الهجري وهم:
سليمان بن
محمد بن أحمد بن علي بن سحيم في عام1158 هـ 1745، ومحمد بن صالح، وعبدالوهاب بن
محمد بن صالح، ومحمد بن عبدالوهاب بن محمد، وعبدالرحمن بن حسن بن محمد بن
عبدالوهاب في عام 1241 هـ 1826، وعبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن في عام 1285
هـ1869، ومحمد بن إبراهيم بن محمود في عام 1293 هـ 1876، وعبدالعزيز بن صالح بن
موسى بن مرشد.
وعبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، وعبدالرحمن بن محمد بن عساكر
(بالإنابة في فترة مرض عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ)، وعبدالرحمن بن عبداللطيف
(بالإنابة في فترة مرض عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ لنصف عام)، ومحمد بن عبد
اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ، وعمر بن عبداللطيف في عام1365 هـ 1945م، وسعد بن
عتيق، وعبدالرحمن بن عبداللطيف (للمرة الثانية حتى عام 1366 هـ 1947).
وعبدالله بن
عبدالرحمن بن عبداللطيف، وإبراهيم بن سليمان آل مبارك، وعبدالرحمن بن علي بن عودان
في عام 1370 هـ1951، ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ من عام 1373 هـ 1954 إلى وفاته عام
1389 هـ 1969 ( مفتي الديار )، وعبدالعزيز بن عبدالله بن باز من عام 1389 هـ 1969،
وعبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين (بالإنابة) من تاريخ 1420 -1999م، وعبد العزيز بن
عبد الله آل الشيخ، ومحمد بن عبدالله بن عمر آل الشيخ (بالإنابة في غياب عبدالعزيز
بن عبدالله آل الشيخ) .
موقع جامع الإمام تركي بن عبدالله:
يمكنك الوصول إلى جامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة الرياض عبر خرائط جوجل من خلال الضغط هنا