6 أخطاء في الشتاء تدمر بشرتك…
يمكن لفصل الشتاء أن يلحق الضرر بالبشرة، لكن الكثيرين لا يعرفون الأسباب الحقيقية.
تقول الطبيبة العامة، الدكتورة نيسا أسلم: “الجلد هو أكبر عضو في الجسم وله دور رئيس في العمل كحاجز مادي للبيئة الخارجية والداخلية”.
وأضافت: “عندما تكون بشرتك صحية، فإنها تؤدي وظيفتها بشكل جيد، ولكن في فصل الشتاء، قد تصبح البشرة جافة ومتقرحة ومتهيجة وتتعرض آلية الحماية الخاصة بها للخطر”.
وكشفت الدكتور أسلم عن الأخطاء الرئيسة التي قد ترتكبها وتؤدي إلى تهيج الجلد خلال فصل الشتاء، على النحو التالي:
1. الأوشحة والصوف
قد يسبب ارتداء الوشاح للحفاظ على دفء الرقبة والأذنين والفم يسبب مشاكل جلدية، وفق الدكتورة أسلم.
وقالت: “الاحتكاك الناتج عن الوشاح يمكن أن يسبب التهاب الجلد والحكة حول الرقبة. قد تتألم المنطقة المحيطة بالفم أيضًا بسبب مزيج من الاحتكاك الناتج عن الوشاح والرطوبة حول الفم”.
وأضافت، وفقًا لصحيفة “ذا صن”: “يتسبب الوشاح أيضًا في تعرق رقبتك ويمكن أن ينسد المسام مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب أو تفاقمه”.
علاوة على ذلك، يمكن أن تتراكم الأوساخ والبكتيريا على الوشاح، والتي تنتقل بعد ذلك إلى البشرة، مما قد يؤدي إلى ظهور البقع وحب الشباب.
الأمر نفسه ينطبق على القبعة الشتوية؛ فعليك التأكد من غسله بانتظام لتجنب انتشار الأوساخ والأوساخ إلى الجبهة واحتمال التسبب في ظهور البقع والبثور.
وبالنسبة للبعض، لن يسبب الصوف أي مشاكل. ولكن بالنسبة للآخرين، يمكن أن يؤدي إلى حكة في الجلد وحتى الطفح الجلدي. وقد يعاني الشخص من حساسية من الصوف.
2. قلة التعرض للشمس
ضوء الشمس المحدود لا يؤثر فقط على الحالة المزاجية، يمكن أن يتسبب أيضًا في معاناة البشرة.
وفقًا للدكتورة أسلم: “يعاني الأشخاص المصابون بالصدفية أكثر في فصل الشتاء بسبب قلة أشعة الشمس مع الهواء البارد. إن قلة أشعة الشمس تعني أن قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د تقل بشكل كبير، كما أن فيتامين د يقلل الالتهاب في جميع أنحاء الجسم”.
وأضافت: “تساعد الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن ضوء الشمس على إبطاء نمو الجلد السريع وتساقطه، مما قد يؤدي إلى إزالة الصدفية في بعض الحالات. وبالتالي فإن ضوء الشمس المحدود قد يؤدي إلى تفاقم الصدفية”.
وفي شرحه لمرض الصدفية، تقول الدكتور أسلم إنه يرتبط بمشكلة في الجهاز المناعي تسبب زيادة في إنتاج خلايا الجلد.
وتابعت: “عادةً ما يسبب ظهور بقع جافة من الجلد مغطاة بالقشور. من غير المعروف ما الذي يسببها، لكن الصدفية غالبًا ما تنتشر في العائلات ومسببات مختلفة بما في ذلك الطقس البارد، الذي يستخرج الرطوبة من بشرتك، وهو أمر مرتفع بالفعل بالنسبة للأشخاص المصابين بالصدفية”.
وقد يكون فيتامين د مفيدًا أيضًا للأشخاص الذين يعانون من الأكزيما.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، إنه يجب على الجميع تناول مكملات فيتامين د في الشتاء، موصية بالحصول على 10 ميكروجرامات يوميًا.
3. التعرض للطقس البارد للبرد
تقول الدكتور أسلم: “التهاب الجلد عادة ما يكون أحمر وجافًا ومثيرًا للحكة، وهو شائع عندما يتعرض الجلد لطقس بارد وعاصف. قد يسبب طفحًا جلديًا مع تورم نظرًا لضعف حاجز الجلد مما يسمح للمواد المسببة للحساسية والمهيجات بالاختراق”.
ويمكن وضع المطريات على الجلد لترطيبه وتغطية الجلد بطبقة واقية لاحتجاز الرطوبة. والكريمات المطرية هي الأفضل للاستخدام أثناء النهار لأنها خفيفة، مقارنة بالمراهم السميكة والتي يفضل استخدامها في الليل.
ويمكن أن يؤدي البرد إلى التهاب الشفاه وتشققها. استخدم مرطب الشفاه الذي يحتوي على الفازلين أو شمع العسل لحماية الشفاه عندما تكون بالخارج.
وحذرت الدكتورة أسلم من الحساسية تجاه البرد
وقالت: “شرى البرد هو رد فعل جلدي للبرد يظهر خلال دقائق بعد التعرض للبرد. يصاب الجلد المصاب بكدمات مثيرة للحكة (خلايا النحل) بسبب إطلاق الهستامين. يحدث هذا بشكل متكرر عند الشباب”.
ويمكن أن يشمل العلاج تناول مضادات الهيستامين وتجنب الهواء البارد والماء.
4. التدفئة أكثر من اللازم
تقول الدكتورة أسلم: “بمجرد أن نشعل التدفئة أو نشعل النار، تنخفض الرطوبة في الغرفة بشكل كبير. يندمج ذلك مع الهواء البارد الجاف في الخارج ويمكن أن يصبح الجلد متقشرًا ويسبب الحكة والتهيج”.
وإذا كنت تعاني من البشرة تشعر بالحكة، فقد يكون ذلك علامة على حالات مثل الأكزيما والصدفية والتهاب الجلد، والتي يمكن أن يساعدك الطبيب في حلها.
قم بتهدئة الجلد المصاب بالحكة باستخدام مرطب خالٍ من العطور، ثم ضع قطعة قماش مبللة باردة أو كيس ثلج على المنطقة لتخفيف الحكة.
عند تشغيل المدفأة، اجعلها عند درجة حرارة 18 درجة مئوية.
5. الحمام الساخن جدًا
قد يكون هذا أفضل طريقة للتدفئة خلال الأشهر الباردة، لكن الدكتور أسلم يوضح أن الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة يمكن أن يجرد الجلد من الزيوت والرطوبة.
وتقول: “كلما طالت فترة الاستحمام، كلما استمرت هذه العملية”.
يمكن أن يسبب الماء الساخن أيضًا إزعاجًا لفروة الرأس، حيث يجردها من الرطوبة ويتسبب في جفافها، مما قد يؤدي بدوره إلى ظهور القشرة.
تأكد من أن درجة حرارة الحمام دافئة، وعندما تخرج، ضع مرطبًا لاحتجاز الرطوبة في الجلد.
6. الإجهاد
طول ساعات الليل والسعال ونزلات البرد وقلة الحركة والعادات غير الصحية المحتملة – هي من العوامل التي قد تجعل الحياة أكثر إرهاقًا.
تشير الدراسات إلى أن التوتر يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحة الجلد بشكل عام.
ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم عدد من الأمراض الجلدية، بما في ذلك الصدفية والأكزيما وحب الشباب وتساقط الشعر.
وذلك لأن الإجهاد قد يعطل حاجز الجلد الصحي – وهي طبقة واقية من دهون السيراميد والكوليسترول والأحماض الدهنية التي تحمي بشرتك من المواد المهيجة.
تقول الدكتور أسلم: “يسبب الإجهاد زيادة الالتهاب وضعف التئام الجروح، وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض الجلدية مثل الأكزيما”.
قد يتسبب ذلك أيضًا في انتقاء الجلد أو خدشه دون أن تدرك ذلك.
وأضافت الدكتورة أسلم: “بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص الرطوبة في البيئة يؤدي إلى عدم تساقط الجلد بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تراكم الخلايا الميتة”.
وينصح للحفاظ على حاجز البشرة باتباع الخطوات الموضحة أعلاه، بما في ذلك تجنب درجات الحرارة المرتفعة واستخدام المطريات.
والمحافظة على العادات الصحية، مثل ممارسة الرياضة يوميًا، والحصول على الهواء النقي، وتناول الوجبات المغذية، للتخفيف من تأثير التوتر على الجسم.