الأمم المتحدة تؤكد عرقلة السلطات الإسرائيلية لجميع العمليات الإنسانية الأممية في غزة

كشفت الأمم
المتحدة، عن رفض السلطات الإسرائيلية جميع محاولاتها لتنسيق دخول موظفيها وشركائها
إلى شمال غزة، باستثناء مهمة واحدة أُلغيت لاحقاً بسبب صعوبات لوجستية في تنفيذ المهام
المقررة، خاصة المتعلقة بنقل المياه عبر الشاحنات.
استمرار النزوح وتفاقم الأوضاع
وقال ستيفان
دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن تقارير مكتب “أوتشا” تشير إلى أن
العمليات البرية وأوامر التهجير الإسرائيلية، إلى جانب القصف المستمر، دفعت بموجات
نزوح جديدة من سكان مدينة غزة نحو الخارج، فيما لا يزال مئات الآلاف عالقين في ظروف
إنسانية صعبة.
استهداف المرافق الأساسية
وأوضح أن الهجمات
الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي طالت الخيام والمباني السكنية والبنية التحتية، ما
عرّض خدمات أساسية للخطر مثل سيارات الإسعاف، المرافق الصحية، الدعم العلاجي الغذائي،
والمطابخ المجتمعية، الأمر الذي يقلل من قدرة المجتمع الإنساني على دعم السكان.
حاجة ماسة إلى دعم إنساني
وأشار دوجاريك
إلى أن المدنيين في شمال غزة ومدينة غزة بحاجة ماسة إلى دعم إنساني مستدام على نطاق
واسع، وهو ما يتطلب وصولاً آمناً ومنتظماً وضمانات سلامة موثوقة للعاملين في مجال الإغاثة.
ارتفاع حصيلة الضحايا أثناء البحث عن المساعدات
وبحسب مكتب
المفوض السامي لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل 21 حالة وفاة بين 17 و22 سبتمبر الجاري،
أثناء محاولات مدنيين الحصول على الطعام والمساعدات، بينهم ضحايا سقطوا بالقرب من ثلاثة
مواقع إمداد عسكرية وعلى طول طريق موراج جنوب خان يونس. ومنذ 27 مايو الماضي، قُتل
ما لا يقل عن 2340 شخصاً أثناء بحثهم عن الغذاء أو المساعدات، أكثر من نصفهم قرب مواقع
إمداد عسكرية، فيما وقعت باقي الحالات على طرق القوافل.