المعاشات” تطلق المرحلة الثانية من مشروع “وفره” لرفع الوعي المالي لدى المواطنين بالتعاون مع “نافس

أعلنت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع المنظومة المتقدمة للتخطيط المالي الاستباقي “وفره”، بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية عبر برنامج “نافس”، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز الوعي المالي لدى المستفيدين والمشمولين بقوانين المعاشات، ودعمهم لبناء مستقبل مالي أكثر استقراراً، لا سيما في القطاع الخاص.

خطوة رائدة ضمن المشاريع التحولية الحكومية

وتأتي هذه المبادرة في إطار الدورة الثالثة من المشاريع التحولية للجهات الحكومية الاتحادية 2024–2025، بما يعكس التزام الهيئة بتطوير نماذج حكومية مبتكرة تركّز على الإنسان، وتُسهم في تعزيز الاستقرار المالي والاجتماعي للمواطنين، تماشياً مع توجهات الدولة نحو التميز والتنافسية العالمية.

أهداف “وفره”: الاستقرار المالي وتمكين القرار

يركز مشروع “وفره” على تمكين المواطنين من اتخاذ قرارات مالية واعية تسهم في استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي، ويدعم رؤية “نحن الإمارات 2031” في بناء مجتمع أكثر ازدهاراً خلال العقد المقبل. كما يُعد استثماراً استراتيجياً في مستقبل الكوادر الإماراتية العاملة في القطاع الخاص، عبر تقديم محتوى تدريبي وتوعوي متخصص على منصة “نافس” الرقمية.

محتوى تدريبي شامل متاح لأوسع شريحة

توفر المنصة محتوى موجهاً لكافة المسجلين في “نافس”، بما في ذلك العاملون في القطاع الخاص والمصرفي، والباحثون عن فرص عمل، وطلاب الجامعات. وتتيح هذه المواد التعريف بقوانين الهيئة العامة للمعاشات، والمزايا التأمينية، إلى جانب موضوعات الاستثمار والتقاعد وإدارة الثروة، ما يمكّن المشاركين من تخطيط مالي أفضل لمستقبلهم.

رفع الوعي المالي بنسبة 80%

تهدف الهيئة من خلال الدورة الثانية من المشروع إلى رفع نسبة الوعي بالتخطيط المالي إلى 80%، عبر برامج تدريبية أُعدّت خصيصاً من قبل أكاديمية سوق أبوظبي المالي، وتشمل مجالات التأمينات الاجتماعية، والادخار، والاستثمار، وتمكّن المواطنين من إدارة شؤونهم الاقتصادية بثقة وكفاءة.

شراكة استراتيجية لتعزيز دمج المواطنين في سوق العمل

وتعمل الهيئة بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية على تفعيل برنامج “وفره” عبر “نافس” ووسائل الإعلام المختلفة، من أجل تعزيز وعي المواطنين بأهمية التخطيط المالي المبكر، والاستثمار في بناء مستقبل مستقر، بما يحد من الاعتماد على برامج الدعم المالي ويعزز الاستقلال الاقتصادي للأفراد.

نتائج المرحلة الأولى: تأسيس الوعي وتبسيط المفاهيم

وكانت المرحلة الأولى من المشروع، التي انطلقت في يوليو 2024، قد ركزت على رفع الوعي المالي من خلال تعريف المشاركين بدورة حياة الفرد المالية، ومصطلحات الخدمات المالية، وإدارة الأموال والديون، وآليات التعامل مع الأزمات المالية. كما ساهمت في ترسيخ أهمية الاستشارات المالية كوسيلة لتوجيه الأفراد نحو أفضل الممارسات في إدارة أموالهم، لتشكل بذلك أساساً صلباً للمرحلة الثانية التي أُطلقت اليوم.