بعد إقالة تن هاغ.. مانشستر يونايتد يسعى لاستعادة هيبته
بعد يومين فقط من إقالة مانشستر يونايتد المدرب إريك تن هاغ من منصبه، سيطرت مشاعر الإحباط على الكثيرين من المشجعين القدامى للفريق بسبب ما يبدو للبعض وكأنه عملية “تكرار” لتعيين وإقالة المدربين في محاولة لإحياء حظوظ النادي الإنجليزي، والآن تتطلع الجماهير لبداية جديدة.
وقالت لينزي نوبل، التي تحمل عائلتها التذاكر الموسمية لمباريات يونايتد لأكثر من 50 عاماً، قبل لقاء ليستر سيتي في كأس الرابطة الإنجليزية: “في آخر 18 شهراً، كانت مشاهدة مباريات مانشستر يونايتد تشكل معاناة، لكنني في بعض الأحيان أحببت إريك تن هاغ، وكنت أحاول دائماً أن أثق في أن الأمور ستتحسن.
“كانت الأمور سيئة لفترات من قبل، لكن الأمر الآن يبدو مختلفاً، اللعب ليونايتد يمثل شرفاً ومتعة وامتيازاً، لكن بعض عناصر الفريق لا يبدون هذا الموقف”.
وأقيل تن هاغ بعد تراجع يونايتد للمركز 14 في الدوري الإنجليزي والمركز 21 في مرحلة الدوري ببطولة الدوري الأوروبي.
وكان الهولندي البالغ من العمر 54 عاماً خامس مدرب دائم ليونايتد منذ رحيل أليكس فيرغسون، أنجح مدرب في تاريخ يونايتد، عن الفريق بعد أن قاده للقب الدوري 13 مرة، وهو رقم قياسي.
وقال فيل مايرز شقيق نوبل، إن تن هاغ جاء بمؤهلات تدريبية جيدة للغاية، لكن الافتقار الواضح للكاريزما والقيادة أشار إلى أنه حان وقت رحيله.
وقال بول موريسي، الذي يبيع الأوشحة في أيام المباريات خارج ملعب أولد ترافورد منذ 30 عاماً، إن تبديل أسماء المدربين أمر محبط للغاية.
وأضاف موريسي “لا يوجد استمرارية ولا استقرار داخل النادي”.
كان ديلان كوكس من مشجعي مانشستر يونايتد طوال حياته.
وقال كوكس (18 عاماً) اليوم الأربعاء في طريقه إلى ملعب أولد ترافورد لحضور مباراة الدور الرابع في كأس الرابطة “شعرت بنوع من الارتياح (بعد إقالة تن هاغ) لأننا نستطيع المضي قدماً في هذه المرحلة.
“(لكن) الأمر مزعج، لأنه يبدو وكأنك تعيد ضبط نفسك في كل مرة يقيلون فيها المدرب، يبدأون في بناء شيء ما، خاصة مع تن هاغ، ثم يبدو الأمر وكأن هذا قد يكون هو النهاية، ثم ينهار كل شيء، يبدو الأمر وكأنه دورة، أتمنى فقط أن نتمكن من العثور على المدرب المناسب”.
ويبدو أن روبن أموريم مدرب سبورتنغ لشبونة على وشك أن يصبح المدرب الجديد لمانشستر يونايتد، إذ قال الفريق البرتغالي إن يونايتد مستعد لدفع الشرط الجزائي البالغ 10 ملايين يورو (10.9 مليون دولار).
وقال سام نجل نوبل: “روبن أموريم أو توماس فرانك (مدرب برنتفورد) هو الاختيار الذي أرغب في حدوثه، إذ يتمتعان بهوية واضحة وخطة للفوز.
“من بين المدربين الخمسة منذ السير أليكس، أعطاني (تن هاغ) أكبر قدر من الأمل في العودة إلى القمة عندما تم تعيينه، كان موسمه الأول رائعاً بعد الفوز بكأس الرابطة وإنهاء الدوري في المراكز الأربعة الأولى، لسوء الحظ، منذ ذلك الحين، كانت الأمور في انحدار أغلب الوقت”.
ويتولى رود فان نيستلروي تدريب “الشياطين الحمر” بشكل مؤقت حالياً.