مؤتمرات وفعاليات الاستدامة في الإمارات.. منصات دولية تعزز جهود مكافحة التغير المناخي
الثلاثاء، ٩ مايو ٢٠٢٣ – ١٢:٢٢ م
-تُبرز جهود الدولة في التنمية المستدامة وتدعم استعداداتها لاستضافة «كوب 28» .
• أسبوع أبوظبي للاستدامة أسهم على مدى 15 عاماً في تنامي الزخم والاهتمام العالمي بقضايا البيئة والمناخ.
• القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي تقوم بدور رائد في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة .
• “ويتيكس” و”دبي للطاقة الشمسية” منصة استراتيجية تُعرِّف العالم بإنجازات الإمارات في الطاقة المتجددة والنظيفة.
• أسبوع المناخ بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دبي حقق نجاحاً ملفتاً بناء على مخرجات مؤتمر “كوب 26″ ومهد الطريق لـ”كوب 27” .
• أسبوع المناخ والتنوع الحيوي في “إكسبو 2020 دبي” جمع خبراء ومبتكرين من أنحاء العالم في حلقات نقاش حول حماية كوكب الأرض وصونه .
• فعاليات ومؤتمرات متنوعة في إمارات الدولة تسلط الضوء على جهود الإمارات في البحث عن حلول مبتكرة للتحديات البيئية العالمية .
• «كوب 28» يشهد أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
………………………
أبوظبي في 9 مايو/ وام/ تحرص دولة الإمارات على تنظيم واستضافة مؤتمرات وفعاليات دولية تسلط الضوء على تراث الدولة الغني في مجال الممارسات المستدامة، ونشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية وتسريع وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة، وإبراز جهود الإمارات في تعزيز العمل الجماعي الدولي لمعالجة قضايا التغير المناخي، ودورها في البحث عن حلول مبتكرة يستفيد منها الجميع على الساحة الدولية وخصوصاً في مجالات الاستدامة.
وتسهم هذه الفعاليات بدور محوري في دعم جهود دولة الإمارات المتميزة في مجال العمل المناخي، والتزامها الراسخ بالاستدامة وتطوير حلول مستدامة للتحديات البيئية، الأمر الذي يدعم استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» الذي يعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر الى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، حيث يعد هذا المؤتمر أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم، بما يرسخ ريادة دولة الإمارات وتقدير العالم لجهودها في العمل المناخي.
-أسبوع أبوظبي للاستدامة .
وتتعدد الفعاليات والمؤتمرات التي تعزز وتدفع عجلة الاستدامة وترعى المبادرات الاستراتيجية المبتكرة في دولة الإمارات، ومنها أسبوع أبوظبي للاستدامة، المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات عام 2008، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، بهدف تسريع وتيرة التنمية المستدامة ودفع عجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
ويجمع الأسبوع، رؤساء دول، وصناع سياسات، وخبراء، ومستثمرين، ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم، يساهمون كل حسب اختصاصه في صياغة مستقبل كوكبنا، حيث يناقشون ضمن فعاليات الأسبوع السبل الكفيلة بتحفيز العمل المناخي الفاعل وتطوير ابتكارات تسهم في بناء عالم مستدام من أجل الأجيال القادمة.
ويمثل أسبوع أبوظبي للاستدامة حدثاً بارزاً لتحفيز الحوار العالمي ودعم الجهود الرامية لتحقيق نتائج ملموسة، حيث يوفر للمشاركين منصات مهمة لمناقشة الأفكار وتطويرها إلى خطط عمل مجدية.
ويركز الأسبوع على تسخير مختلف الموارد وتمكين المشاركين من تطوير استراتيجيات عملية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في القطاعات المهمة وهي الطاقة، والتغير المناخي، والمياه، والتنقل، والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، والتكنولوجيا من أجل حياة أفضل، والرقمنة.
وأسهم الأسبوع على مدى 15 عاماً في تعزيز المكانة الدولية الرائدة للإمارات على صعيد الطاقة النظيفة، وزيادة الزخم والاهتمام العالمي بقضايا البيئة والمناخ.
وشهدت الدورة الأخيرة من أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تم تنظيمها تحت شعار “معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر «كوب 28» خلال الفترة من 14 إلى 19 يناير 2023، مجموعة متنوعة من الفعاليات وطرح العديد من القضايا والمحاور التي ناقشت أبرز تحديات الطاقة والمناخ، ما يسهم في الاستعداد لانعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”.
وضمت فعاليات الأسبوع العديد من الفعاليات، منها القمة العالمية لطاقة المستقبل، واجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، وحفل توزيع جائزة زايد للاستدامة، وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والإعلان عن الشعار الرسمي والهوية البصرية الخاصة بالدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28».
كما ضمت فعاليات الأسبوع كذلك مبادرة «ابتكر»، ومنصة شباب من أجل الاستدامة، والملتقى السنوي لمنصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدّدة، وقمة الهيدروجين الأخضر، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام.
– القمة العالمية للاقتصاد الأخضر .
تشكل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بالتعاون مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي، منصة عالمية مهمة تهدف إلى تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين أبرز صناع القرار ودعم التعاون بين المؤسسات والمنظمات الإقليمية والعالمية من القطاعين العام والخاص، بما يشجع على التحول للاقتصاد الأخضر.
وتعد القمة منصة استراتيجية لدعم التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة والاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر.
ومنذ إطلاقها عام 2014، حققت القمة تطوراً وإنجازات مهمة من خلال تبني سياسات وخطط ومبادرات لتعزيز التعاون الدولي بين المشاركين من قادة الأعمال والخبراء العالميين، حيث يصدر عن القمة في ختام كل دورة “إعلان دبي” الذي يتضمن توصيات المشاركين ومخرجات القمة، وأهم محطات القمة وفعالياتها.
ومثلت فعاليات الدورة الثامنة من “القمة العالمية للاقتصاد الأخضر” التي عقدت في دبي يومي 28 و29 سبتمبر 2022، ركيزة مهمة ضمن تحضيرات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، كما تعكس القمة جهود الدولة ودورها الريادي في الجمع بين النمو الاقتصادي وضمان الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية واستشراف مستقبل أفضل للبشرية.
وتعقد الدورة التاسعة من القمة هذا العام يومي 28 و29 نوفمبر 2023 في دبي.
– “ويتيكس” و”دبي للطاقة الشمسية”..
يشكل معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس” و”دبي للطاقة الشمسية” منصة مثالية لعرض ومناقشة أهم الموضوعات وأحدث المستجدات في مجالات عدة تشمل المياه والطاقة والإدارة البيئية والتنمية المستدامة وتقنيات ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة.
وقد رسخ “ويتيكس” منذ انطلاقه في عام 1999 مكانته كأحد أهم وأكبر المعارض المتخصصة وأصبح منصة مهمة للمؤسسات والهيئات والشركات العالمية العاملة في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة والنفط والغاز والتنمية الخضراء والقطاعات ذات الصلة لطرح أحدث حلولها ومنتجاتها وتقنياتها المبتكرة.
ويسهم “ويتيكس” و”دبي للطاقة الشمسية” في تعريف العالم بإنجازات دولة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، وتسليط الضوء على جهود دبي لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتعزيز الاستدامة في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. وتعقد الدورة الخامسة والعشرين من معرض ويتيكس في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر 2023.
-مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للطاقة الشمسية.
تزامناً مع “ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية 2023″، تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي الدورة الأولى من مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للطاقة الشمسية، في الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر 2023، ويعد أول مؤتمر علمي وتقني من نوعه في المنطقة متخصص في مجال الأنظمة الكهروضوئية.
وتتمحور الأوراق البحثية حول مجموعة واسعة من المواضيع ومنها المفاهيم الجديدة وغير التقليدية للتقنيات المستقبلية، ومواد وأجهزة الخلايا الكهروضوئية السيليكونية، والبيروفسكيت والمواد العضوية والخلايا الشمسية، والنماذج الكهروضوئية وموثوقية الأنظمة الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمصادر الشمسية للأنظمة الكهروضوئية والتنبؤ بإنتاج الطاقة الشمسية، والأجهزة الإلكترونية لتحويل الطاقة، وتكامل الشبكة.
ويشكّل هذا التزامن زخماً إضافياً لجمع أبرز صنّاع القرار والمسؤولين والخبراء والباحثين العالميين في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة تحت سقف واحد، واستعراض أحدث التقنيات والممارسات والتجارب المبتكرة في هذه المجالات.
– أسبوع المناخ في الشرق الأوسط .
حقق أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي عقد في دبي للمرة الأولى في المنطقة في مارس 2022، نجاحاً ملحوظاً، وذلك بالبناء على مُخرجات الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ” COP26″ في بريطانيا عام 2021.
وشكل أسبوع المناخ قوة دافعة لتحفيز التعاون وتضافر الجهود الإقليمية والدولية للمضي قدماً في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، كما أسهم الحدث في تهيئة المجتمع الدولي لانعقاد «كوب 27» الذي عقد في جمهورية مصر العربية الشقيقة العام الماضي.
واستقطبت فعاليات الأسبوع أكثر من 15000 مشارك حضوري وافتراضي من 40 دولة حول العالم، إضافة إلى نحو 500 متحدث وخبير عالمي بما في ذلك وزراء ومسؤولون من القطاعين الحكومي والخاص، ومبعوثو المناخ ومسؤولو المنظمات المعنية بالمناخ التابعة للأمم المتحدة، وشهد أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تنظيم ما يزيد على 200 جلسة حوارية وورشة عمل واجتماع طاولة مستديرة وزاري.
-أسبوع المناخ والتنوع الحيوي.
كما نظم “إكسبو 2020 دبي” أسبوع المناخ والتنوع الحيوي في أكتوبر 2021، قبل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 26» بشهر واحد فقط في بريطانيا عام 2021، وذلك لحث العالم على التحرك لحماية كوكب الأرض وصونه.
وركزت الفعاليات وحلقات النقاش ضمن أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، على الحد من التغير المناخي، وإدارة مخاطر الكوارث، والدفع باتجاه الاقتصاد الدائري، وحماية المناطق الأكثر تعرضاً للخطر، والحفاظ على الحياة البرية.
وجمع أسبوع المناخ والتنوع الحيوي خبراء ومبتكرين من أنحاء العالم في سلسلة من حلقات النقاش التي تتناول قضايا متنوعة، بدءاً من البصمة الكربونية والبلاستيك أحادي الاستخدام، وصولاً إلى تبنّي الطاقة النظيفة وإعادة التدوير.
-حلول مبتكرة .
وتشهد إمارات الدولة كافة تنظيم فعاليات ومؤتمرات تسلط الضوء على الجهود المكثفة التي تبذلها الإمارات لتعزيز الاستدامة ودفع التعاون العالمي في البحث عن حلول مبتكرة للتحديات البيئية، ومنها المؤتمر السنوي للتنمية المستدامة في الشارقة، ومنتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية، ومؤتمر عجمان الدولي للبيئة، وقمة رأس الخيمة للطاقة، إلى جانب استضافة إمارة الفجيرة المؤتمر العالمي “بيئة المدن” العام الماضي.
ويمثل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين «كوب 28» ، دفعة جديدة للجهود العالمية الحالية لمواجهة قضايا التغير المناخي، كما يشكل نقطة تحول رئيسة نحو تعزيز الشراكات وتفعيلها، وفرصة مهمة لاستعراض منجزات دولة الإمارات ومبادراتها الرائدة في العمل المناخي.
ويشهد مؤتمر «كوب 28» أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، ما يوفر فرصة مهمة لتوحيد الآراء والاستجابة للتقارير العلمية التي تشير إلى ضرورة خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 للتقدم في تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق عتبة الـ 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050، وسيسهم إنجاز الحصيلة العالمية في تحقيق الزخم اللازم لمفاوضات هذا المؤتمر ومؤتمرات الأطراف المستقبلية.
دينا عمر