مكتب التبادل المعرفي الحكومي يستعرض تجربة الإمارات الرائدة عالمياً في التطوير الحكومي في نيويورك
دبي في الأول من أغسطس / وام / أكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حريصة على تمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل من خلال بناء شراكات عالمية هادفة مع الحكومات والدول، لدعم جهود التنمية العالمية الشاملة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة والمجتمعات.
جاء ذلك خلال استعراض مكتب التبادل المعرفي الحكومي تجربة الإمارات الرائدة عالمياً في التطوير الحكومي وتعزيز الشراكات العالمية الهادفة لتمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل بما ينسجم مع توجيهات القيادة للمساهمة بتحقيق الرخاء والازدهار وجودة الحياة لكافة شعوب العالم وذلك ضمن لقاءات مع وفود دول مشاركة في المنتدى السياسي رفيع المستوى والذي استضافته نيويورك، وضمت الدول صربيا، وكرواتيا، ورومانيا، وأيرلندا، وبروناي، وطاجيكستان، وبربادوس وغيرها.
وقال عبدالله لوتاه إن حكومة دولة الإمارات تتبنى مشاركة خبراتها ومعارفها وتجاربها الناجحة في التطوير الحكومي مع الحكومات والدول حيث تمكنت خلال أكثر من خمسين عاماً من تطوير نموذج عمل مرن وفعال ومبتكر، يمكن للحكومات الساعية إلى التطوير الاستفادة منه للارتقاء بمستوى أدائها والنهوض بمجتمعاتها بما يعزز أهداف التنمية العالمية الشاملة.
وأشار إلى أن الملتقيات العالمية التي تستضيفها الأمم المتحدة تشكل فرصة عالمية للتعريف ببرنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي وجهوده في تعزيز الشراكات العالمية ودعم الحوار الدولي كوسيلة فاعلة لتطوير العمل الحكومي وابتكار نماذج عمل جديدة واكتشاف فرص نوعية تسهم في تعزيز أداء الحكومات بما ينعكس إيجاباً على تحسين حياة الناس والشعوب، وهو ما ينسجم مع جهود تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً،
ولفت إلى النتائج الإيجابية التي حققها مكتب التبادل المعرفي الحكومي التي انعكست على الحكومات والدول من خلال الاستفادة من المعارف والخبرات والتجارب الرائدة التي طورتها دولة الإمارات في العمل الحكومي لإيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات الحالية والمستقبلية واكتشاف مسارات عمل وفرص تطويرية جديدة وهو الأساس الذي تركز عليه الشراكات مع الحكومات من خلال البرنامج لبناء مستقبل أفضل ومستدام للمجتمعات والشعوب.
وشكلت اللقاءات والاجتماعات مع وفود الدول فرصة لتوسيع الأثر الإيجابي لبرنامج التبادل المعرفي الحكومي الذي وصل منذ إطلاقه عام 2018 إلى نحو مليار إنسان في الدول والمجتمعات المستفيدة، وتم عقد شراكات فاعلة مع أكثر من 30 دولة وسجّل نحو 30 مليون ساعة عمل ما يعكس جهود دولة الإمارات في تمكين الحكومات وصناعة مستقبل أفضل للإنسان.
وبحثت اللقاءات الثنائية مع وفد جمهورية رومانيا سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في العمل الحكومي والانتقال به إلى آفاق أوسع في قطاعات الخدمات الحكومية والشباب والتعليم والطاقة المتجددة والاقتصاد، من خلال تبادل المعارف والخبرات والنماذج التطويرية بالاستفادة من تجربة دولة الإمارات الناجحة في التطور الحكومي، وتم التطرق إلى “برنامج قيادات حكومة الإمارات”، وسبل الاستفادة من نموذجه الرائد بهدف تعزيز الإدارة والقدرات الحكومية وتمكين الكوادر البشرية وتزويدها بأحدث الأدوات المستقبلية في رومانيا.
كما تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع بروناي وفرص الشراكة بين البلدين في مختلف القطاعات الحيوية لتحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك أفضل ممارسات الاستدامة والتنمية الشاملة وتطوير العمل الحكومي من خلال تبادل المعارف والخبرات بين الجانبين للارتقاء بمستوى الأداء والإنتاجية وتحقيق تنمية مستدامة في منظومة العمل الحكومي في بروناي بما يسهم في ترسيخ نموذج متميز للتعاون الحكومي الهادف لتحسين حياة المجتمعات.
كما تمت مناقشة تعزيز التعاون المشترك مع وفد أيرلندا وفرص التبادل المعرفي بين البلدين الصديقين في قطاعات الجاهزية للمستقبل من خلال تحديث النظم والاستراتيجيات والسياسات والبرامج الحكومية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الدوائية، والانفتاح الاقتصادي، والموارد الطبيعية، إلى جانب المجالات الحيوية في التبادل المعرفي لا سيما أفضل ممارسات تحديث العمل الحكومي وتعزيز التنمية المستدامة.
كما تم بحث سبل توسيع آفاق التبادل المعرفي مع جمهورية صربيا في قطاعات رئيسية شملت مذكرة التفاهم الخاصة بالتحديث الحكومي والتبادل المعرفي بين الإمارات وصربيا في مجالات الخدمات الحكومية الذكية، والذكاء الاصطناعي والميتافيرس، وبناء القدرات، والمسرعات الحكومية، وحاضنات الأعمال، والعلوم والابتكار، والصناعات الإبداعية والسياحة، والبرمجة، والاقتصاد الرقمي، والتعليم، والإعلام، والتنافسية، بالإضافة إلى تعزيز تدريب الكوادر الحكومية الذي قدّم حتى الآن 5400 ساعة تدريبية لأكثر من 2000 متدرب ومتدربة في 110 ورش.
كما تم مناقشة فرص تعزيز التعاون الثنائي مع وفد جمهورية طاجيكستان ضمن برنامج التبادل المعرفي الحكومي خاصة مع ما تشهده العلاقة بين الجانبين من تطور مستمر في المستويات الاقتصادية والدبلوماسية، وتم التطرق إلى مواضيع الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والبيئة، وتطوير مجالات العمل الحكومي وتعزيز الاستفادة من التحول الرقمي في تطوير الخدمات الحكومية لتطوير مختلف مجالات العمل الحكومي وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات لتعزيز الجاهزية للمستقبل.
كما تم بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الإمارات ووفد بربادوس في مختلف القطاعات لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة خصوصاً في مجالات المناخ المهددة بتبعات وتداعيات التغير المناخي، وتم التطرق إلى مواضيع تطوير وتحديث العمل الحكومي في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين التي تقوم على تعزيز تبادل المعارف والخبرات والتجارب الناجحة بين البلدين بالاستفادة من برنامج التبادل المعرفي الحكومي للارتقاء بمستوى الأداء والإنتاجية وتحقيق تنمية مستدامة في منظومة العمل الحكومي في بربادوس لتعزيز الجاهزية للمستقبل وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات في مختلف مجالات العمل الحكومي
وبحثت اللقاءات الثنائية مع وفد جمهورية كرواتيا فرص التعاون الثنائي في مجالات التبادل المعرفي الحكومي وتعزيز الخدمات الحكومية وترسيخ ممارسات ومفاهيم الاستباقية والتميّز في العمل الحكومي وتطوير قدرات الكوادر الحكومية وتصميم خدمات تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية في كرواتيا بما يسهم في ترسيخ نموذج متميز للتعاون الحكومي الهادف لتحسين حياة المجتمعات ما ينعكس إيجاباً على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً.
ويهدف مكتب التبادل المعرفي الحكومي من خلال برنامج التبادل المعرفي الحكومي إلى بناء نموذج للتعاون العالمي الهادف وتبادل المعارف والخبرات ومشاركة أبرز التجارب والممارسات التي طورتها حكومة دولة الإمارات في العمل الحكومي المبتكر مع الحكومات والدول للاستفادة منها في بناء الفرص المستقبلية وتمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل.