دراسة: مستويات التلوث «الآمنة» يمكن أن تسبب تغيرات في نمو دماغ الأطفال

توصلت دراسة جديدة إلى أن مستويات بعض ملوثات الهواء التي كانت تعتبر آمنة سابقًا يمكن أن تلحق الضرر بدماغ الطفل النامي.

تضمنت الدراسة، التي نُشرت هذا الأسبوع في مجلة البيئة الدولية، أكبر دراسة استقصائية على مستوى البلاد لصحة دماغ الشباب، وخلصت في النهاية إلى أن الأطفال المعرضين لمزيد من الملوثات أظهروا تغيرات في الاتصال بين مناطق الدماغ، بحسب ما أوردت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية.

وقال ديفين كوتر، وهو باحث دكتوراة في كلية (كيك) بجامعة جنوب كاليفورنيا -في بيان- “أي انحراف في أي اتجاه عن المسار الطبيعي لنمو الدماغ – سواء كانت شبكات الدماغ متصلة جدًا أو غير متصلة بشكل كاف – يمكن أن يكون ضارًا”.

وأضاف أنه نظرًا لأن الملوثات المحمولة جواً معروفة منذ فترة طويلة بأنها تساهم في العديد من الأمراض، فقد وضع المنظمون مثل وكالة حماية البيئة الأمريكية قيودًا على انبعاثات الملوثات المختلفة.

لكن كوتر وزملاؤها لاحظوا أنه حتى مستويات بعض الملوثات التي تعتبر آمنة من منظور تنظيمي يمكن أن تسهم في تغييرات في وظائف المخ بمرور الوقت.

بدوره، قال كبير المؤلفين ميجان هيرتينج، الأستاذ المساعد في كلية كيك للطب، في بيان: ” على الرغم من أن جودة الهواء في جميع أنحاء أمريكا “آمنة “وفقًا لمعايير وكالة حماية البيئة، إلا أنها تساهم في إحداث تغييرات في شبكات الدماغ خلال هذا الوقت الحرج”.

وتابع هيرتينج أن مثل هذه التغييرات يمكن أن تكون مؤشرًا مبكرًا على “زيادة مخاطر المشكلات المعرفية والعاطفية في وقت لاحق من الحياة”.

ولاستخلاص استنتاجاتهم، قام الباحثون القائمون على الدراسة بتحليل فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي من 9497 مشاركًا في دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين – تعاون بين الباحثين في جميع أنحاء البلاد بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة.

وتمكن الباحثون من الوصول إلى فحوصات الدماغ الأساسية للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات، بالإضافة إلى فحوصات المتابعة التي تم إجراؤها بعد عامين لمجموعة فرعية من المشاركين.