اخبار الإمارات

1350 عارضاً من 90 دولة يشاركون في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025

تحت
رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تَنطلق
الدورة الـ34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظّمه مركز أبوظبي للغة العربية
التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، تحت شعار “مجتمع المعرفة.. معرفة
المجتمع”، في الفترة من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي.

ويستضيف
المعرض هذا العام 1350 عارضاً من 90 دولة، ويقدم برنامجاً متكاملاً يتضمن نحو 2000
فعالية ونشاط، لتلبية اهتمامات القرّاء والمفكرين والناشرين وصنّاع المحتوى، ما
يعزز دوره منصة عالمية للحوار الثقافي، ويرسخ مكانة أبوظبي وجهة دولية رائدة
للتبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة
الاستراتيجية في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، وتعزيز الحوار
بين الحضارات.

وتحتفي
الدورة الحالية من المعرض بالعالم الموسوعي “ابن سينا” شخصية محورية،
تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه “القانون في الطب”، الذي
يُعدُّ أحد أبرز الإسهامات العلمية العربية التي أثّرت في تطور الطب عالمياً،
وسيشهد المعرض جلسات حوارية، ومعارض تفاعلية تسلّط الضوء على إرث ابن سينا العلمي،
وتستعرض أفكاره وإنجازاته وتأثيره على الحضارة الإنسانية.

وفي
إطار استراتيجية دولة الإمارات لإحياء التراث العربي عالمياً، يحتفي المعرض بكتاب “ألف
ليلة وليلة” بوصفه “كتاب العالم”، تقديراً لتأثيره العابر للثقافات
والأزمان، وقدرته على إلهام الأدباء والفنانين حول العالم.

وتحل
مجموعة دول الكاريبي ضيف شرف على دورة هذا العام، في خطوة تعكس التزام دولة
الإمارات بتعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وتقديم تجارب معرفية غنية تسهم في
تعميق التبادل المعرفي بين الشعوب، ما يرسخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للتلاقي
الثقافي والفكري.

ويشارك
في الدورة الحالية للمعرض نخبة من كبار الأدباء والمفكرين والناشرين وصناع المحتوى
العرب والأجانب، ليقدّموا مجموعة متنوّعة من الفعاليات التي تُلبّي تطلُّعات
الجمهور، وتعزّز الحضور الدولي للفعاليات الثقافية في أبوظبي موزعة على خمسة محاور
رئيسة يتبناها المعرض وهي: المجتمع، والفانتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية،
والذكاء الاصطناعي والابتكار.

وقال
سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: “يرسخ معرض
أبوظبي الدولي للكتاب الموقع الريادي الذي تحتله إمارة أبوظبي وجهة عالمية قائمة
على الابتكار والإبداع. وتُخصص الدورة الحالية مساحةً واسعةً للاحتفاء بالإرث
العربي، عبر تسليط الضوء على كتاب “القانون في الطب” للعلامة الكبير ابن
سينا الشخصية المحورية للمعرض بمناسبة مرور ألف عام على تأليفه، باعتباره شاهداً
على عبقرية الطب العربي، إلى جانب تسليط الضوء على كتاب “ألف ليلة
وليلة” الذي يعد حلقة وصلٍ حضاري وجمالي بين الشرق والغرب ضمن مبادرة
“كتاب العالم”، كما يأتي اختيار دول حوض الكاريبي ضيفَ شرفٍ لهذا العام
تتويجاً لتميزها المعرفي في نسيج الثقافة العالمية، وإيماناً منّا بأنَّ الحوار
الثقافي هو جسرُ التعاون الأمثل بين الأمم”.

وأكد
سعادته أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب حريص دوماً على خدمة المجتمع من خلال تعزيز
علاقة أفراده باللغة العربية، والإسهام في دعم حركة الصناعات الإبداعية العربية
عبر استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لتطوير صناعة النشر، من خلال
برامج وورشٍ متخصصةٍ وندواتٍ تستشرف مستقبل الكتاب، وتستقطب خبراء العالم، وتواكب
أحدث التحولات النوعية والعالمية في هذا القطاع الحيوي الذي صار أحد أبرز مكونات
الاقتصاد، ومحاور التنمية.

وللمرة
الأولى، يطلق المعرض، الذي يستمر 10 أيام ماخبار السعوديةة في سابقة من نوعها، “مجلس
الشعراء”، للاحتفاء بإبداعات الشعر بشقيه الفصيح والنبطي في حوارات أدبية
استثنائية، إلى جانب استمرار برنامج “بودكاست من أبوظبي” في موسمه
الثالث، الذي يقدم محتوى ثقافياً نوعياً يرصد تحولات المشهد الأدبي.

وتماشيًا
مع رؤيته المتجددة، يطلق المعرض النسخة الأولى من مؤتمر “رقمنة الإبداع”
لاستكشاف تداخل الذكاء الاصطناعي مع الفنون، وتأثير التقنيات الحديثة على صناعة
المحتوى، من خلال جلسات متخصصة تناقش أحدث التطورات في مجالات النشر والإنتاج
الإبداعي لرسم ملامح مستقبل الصناعات الثقافية.

ويقدّم
المعرض لزواره تجربة فنية ثقافية شاملة تتنوع بين الطهي والسينما والتصوير، إذ
تُعرض في “سينما الصندوق الأسود” أفلام عربية قصيرة تعالج قضايا ثقافية
معاصرة، بالإضافة إلى برنامج موسيقي حي تقدمه نخبة من الفنانين، وورش عمل في
التصوير وصناعة الأفلام، فضلاً عن تجربة “أطباق وثقافات”، التي تستكشف
نكهات عالمية تروي حكايا الشعوب.

ويخصص
المعرض للأطفال والناشئة مساحات تفاعلية تحتفي باللغة العربية؛ إذ تقدم “واحة
الأطفال” و”ركن ألفا” ورشاً تعليمية تجمع بين الترفيه والمعرفة،
بينما تتيح البرامج المخصصة للناشئة خوض تجارب علمية وإبداعية تعزّز مهاراتهم،
وتوثّق صلتهم بتراثهم الثقافي.

ويواصل
الحدث احتضانه للثقافات العالمية عبر “جناح ضيف الشرف” الذي يسلط الضوء
على الأدب، والفنون، والموسيقا للبلد الضيف، إلى جانب “ركن التواقيع”
الذي يلتقي فيه الجمهور بكتّابهم المفضلين، و”تحت ظلال الغاف” الذي
يحتضن حوارات أدبية استثنائية مع المؤلفين، فيما تجمع “ردهة الأعمال”
الناشرين وصناع المحتوى لتعزيز التعاون في قطاع النشر.

ويمثل
البرنامج المهني للمعرض منصة لدعم قطاع النشر والصناعات الإبداعية، عبر مواكبة
أحدث التطورات في المجال، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، بهدف
تعزيز استدامة صناعة النشر العربي والعالمي، وتسهيل الاخبار السعودية بين الناشرين
والمبدعين والمؤسسات الثقافية، ما يرسخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للنشر
والمعرفة، كما يسلط البرنامج، عبر مبادرات الشركاء، الضوء على إسهامات المؤسسات
الحكومية والخاصة في المشهد الثقافي، بما يعزّز التجربة الفريدة للزوار، ويعزز
الروابط بين المجتمع الأدبي العالمي.

وفي
إطار دعم اللغة العربية، يطلق المعرض مبادرات مبتكرة تشجّع على القراءة والإبداع،
تماشياً مع المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة المنبثقة عن إستراتيجية
دولة الإمارات والرؤية الثقافية لإمارة أبوظبي لبناء مجتمع قارئ قادر على إنتاج
محتوى عربي يواكب العصر الرقمي، من خلال رعاية المواهب الأدبية الناشئة، وإثراء
المكتبة العربية بإصدارات حديثة.