أحمد كريمة: الأم الأولى بالولاية المالية لأطفالها.. ولا يصح وصفها من «بغبغان متسلف» بناقصة دين

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الأم الصغيرة القاصر؛ هي الأولى بالولاية المالية لأطفالها، لعدم وجود نصوص دينية تمنعها من ذلك، معقبا: «أنا قلبًا وقالبًا مع حقها».

وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أنه لا يوجد نص قرآني أو في السنة النبوية؛ يمنع المرأة من الوصايا على أطفالها، معقبا: «الإسلام كرم المرأة ومنحها الأهلية المعتبرة شرعًا، ولا يصح أن يأتي ببغاء متسلف ويقول عليها ناقصة عقل ودين، ويستشهد بحديث (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)».

وأوضح أن الحديث السابق؛ يقتصر على ابنة كسرى -وليس قاعدة عامة- تحرم المرأة من حقوقها في تولي المناصب القيادية؛ كأن تصبح رئيس دولة أو وزيرة، مستشهدا بدور «شجرة الدر» في قيادتها مصر في الحرب ضد الصليبين.

وأضاف أن مسألة «نقص الدين»؛ لا تعني أن دينها أقل مقارنة بالرجل؛ ولكن مفادها إن الشرع يعفي عنها أيام العذر الشرعي من الصلاة والصيام، موضحا أن وصفها بـ «ناقصة عقل»؛ لا يقصد من خلفها نقص إدراك العقل.

وأكد أن المرأة ليست ممنوعة من الشهادة، موضحا أن الهدف من إضافة شهادتها للرجل في أمور التوثيق؛ هو لتدعيم وتقوية الشهادة، مؤكدا أن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد إلى جعل للمرأة ذمة مالية مستقلة.

وتابع: «الإسلام جعل للمرأة الأهلية المعتبرة شرعًا، وأيضا منحها الذمة المالية المستقلة من جهة»، موضحا أن مسألة وصاية الرجل من الجد أو العم على المال بعد وفاة الأب؛ لا تمنع من تولي المرأة الولاية المالية على أطفالها، مدللا على رأيه بولاية السيدة عائشة على بنات أخيها.